يمنيون: ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث بل رسالة تحرر من الظلم والكهنوت
يصادف يوم الجمعة العيد الوطني الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، والتي يدرك اليمنيون بأنها صرخة شعب في وجه الظلام، ففي ذلك اليوم أشرق فجر الحرية بعد ليل طويل من العبودية والجهل.
ويرى مراقبون تحدثوا لوكالة خبر، بأن الثورة السبتمبرية ليست مجرد حدث، بل هي عقيدة ورسالة تحرر من الظلم والكهنوت، وبأنها شعلة التجديد التي أضاءت طريق اليمنيين نحو الجمهورية والعدالة.
وقالوا إن ثورة 26 سبتمبر المجيدة كسرت ليل الظلام، ورفعت صوت الحرية لتعلن ميلاد الجمهورية، باعثين تحية إجلال وإكبار لأولئك الأحرار الذين كسروا قيود الإمامة، وقاوموا الاستبداد، وضحّوا بدمائهم لتشرق شمس اليمن الجديد.
وشدد المراقبون، بأن ثورة سبتمبر لم تكن مجرد حدث، بل كانت صرخة شعب مقهور ضد الكهنوت، وضد من حاولوا أن يجعلوا من اليمنيين عبيدًا في وطنهم، موضحين بأن الإمامة كانت ليلًا طويلًا من الجهل والفقر والعزلة، وجاء سبتمبر ليقول: لا عبودية بعد اليوم، لا استبداد بعد اليوم.
أشد مأساة
وتحدث المراقبون، بأن النكبة والانقلاب الذي قام به الحوثيون في شهر سبتمبر من عام 2014م كانت أشد مأساة مرت باليمنيين في التاريخ المعاصر، لما تركته من أثر على البلد من تدمير للأرض والفكر والإنسان؛ يحتاج اليمن إلى سنوات للتعافي من آثارها المدمرة.
وقالوا إن الانقلابيين أرادوا بجريمتهم هذه إلغاء ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة من ضمير الشعب اليمني لما يكنونه لها من عداء وحقد وبغضاء، وأضافوا: "أنى لضوء الشمس أن يطفئه نفخة من قزم، فالشمس لا يخبو سناها ولا يطفأ نورها، وغيوم الماضي لن تقدر على حجب شمس الحاضر".
وتابعوا "للتأمل قليلاً في الأحداث التي جرت بعد هذه النكبة المشؤومة نرى حجم الكارثة التي أحاطت باليمنيين وأعادتهم إلى ما قبل ثورتهم المباركة، ثورة الـ26 من سبتمبر التي حررت الإنسان اليمني من العبودية ورفعت من قدره وساوت بين اليمنيين، بينما استعبدتهم النكبة وأهانت كرامتهم، وكرست الطبقية التي كانت هي أبرز جرائم الإمامة التي ثار عليها اليمنيون في الـ26 من سبتمبر".
وبحسب المراقبين، فإن "الجمهورية حررت اليمن الميمون الذي ورد في فضله الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ وهو البلد العربي الذي ترنم به الشعراء العرب قديماً وحديثاً في شعرهم ونثرهم؛ حتى جاءت النكبة لتسير به في ركاب إيران، التي لم تقدم لليمن واليمنيين أي مصلحة تذكر؛ كبناء المستشفيات أو المدارس أو شق الطرق؛ وإنما اكتفت بتصدير السلاح والدمار والخراب إلى بلدنا الحبيب".
ووفقا للمراقبين، فإن ثورة الأحرار في الـ26 من سبتمبر أخرجت اليمنيين من ظلم الإمامة إلى عدل الجمهورية ومن ضيق الجهل والتخلف والخرافة إلى سعة العلم والتطور والمعرفة، متسائلين "هل هناك تخلف وجهل أشد من نشر ثقافة العبودية لبشر يزعمون أنهم مندوبون عن الخالق في أرضه، سلطهم الله على رقاب البشر، وأنهم فوق الديمقراطية وفوق القانون بل وفوق الوطن برمته، وثورة الـ26 من سبتمبر رفعت من شأن اليمنيين بالتعليم، أما النكبة فقد كرست الجهل والتخلف، ففي ظل انقلابهم قتل المعلم وقتل الطالب وفجرت المدارس والإحصائيات في هذا الشأن مهولة ومرعبة".
روح تعيش في قلوبنا
وأجمع اليمنيون على أن ثورة 26 سبتمبر هي قصة شعب أبيّ لم يرض بالذل ولا عاش تحت حكم الظلم والجهل، مصيفين أن سبتمبر ليس مجرد تاريخ في دفتر الأيام، بل إنه هو روح تعيش في قلوبنا، يذكرنا أن الحرية لا تُهدى، والكرامة لا تُشترى.
وبين المراقبون، بأن يوم السادس والعشرين من سبتمبر هو عيدنا الكبير، عيد الحرية والانعتاق.