سبتمبر يُرعب الحوثي.. استنفار أمني يسبق العيد الجمهوري

قبل يومين فقط من حلول العيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر، تتحول المناسبة الجمهورية إلى كابوس يؤرق مليشيا الحوثي، التي دخلت في حالة استنفار أمني غير مسبوق، خشية أن تتحول الذكرى إلى لحظة انفجار شعبي ضد مشروعها الطائفي.. ففي مشهد يعكس حجم القلق، أطلقت المليشيا تهديدات مباشرة عبر بيان داخلي، ونشرت قواتها في الشوارع، محاولة خنق أي تحرك جماهيري محتمل قد يعيد لليمنيين وهج الثورة ومطالب استعادة الجمهورية.

أصدرت وزارة الداخلية التابعة للمليشيا بياناً حذرت فيه مما وصفتها بـ"مخططات معادية تستهدف الجبهة الداخلية"، مؤكدة "جاهزيتها لإفشال تلك المخططات والتصدي لها بحزم"، ومشددة على منع أي فعاليات أو أنشطة خارج الإطار الرسمي الذي تفرضه المليشيا.

مراقبون اعتبروا البيان اعترافاً ضمنيناً بحالة السخط الشعبي والاحتقان المتصاعد، خاصة أن ثورة سبتمبر تمثل رمزاً للتحرر من حكم الإمامة الكهنوتي، وهو ما تخشى المليشيا من استحضاره في وجدان اليمنيين في ظل سيطرتها.

وتزامن البيان مع نشر قوات الأمن المركزي الحوثية مشاهد انتشار واسع في شوارع محافظة إب، ضمن ما اعتبره ناشطون استعراضاً للقوة ورسالة تخويف للشارع، في محاولة لقطع الطريق أمام أي تحركات مفاجئة قد تشعل موجة احتجاجات جديدة.

مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن الشوارع الرئيسة في إب وصنعاء اليوم تشهد دوريات مكثفة وتعليمات مشددة لمراقبة أي تجمعات شعبية، وسط مخاوف من تحول ذكرى سبتمبر إلى انتفاضة صامتة ضد مشروع المليشيا.

ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أطلقوا وسم "#سبتمبر_جمهوريتي" الذي لاقى تفاعلاً واسعاً، معتبرين أن المليشيا في حالة "ذعر سياسي" مع اقتراب موعد المناسبة، حيث تحاول بكل الطرق تكميم الأفواه والسيطرة على الفعاليات خشية أن تتحول إلى هتاف جماعي يطالب بإنهاء الانقلاب واستعادة الجمهورية.