تعز.. وفاة سجين في شرطة الشمايتين بعد صدور أمر بالإفراج عنه
توفي نزيل داخل سجن شرطة الشمايتين بمحافظة تعز في ظروف غامضة، وسط مطالبات بفتح تحقيق شفاف في الحادثة، بعد أن كان قد صدر بحقه أمرٌ قضائي بالإفراج وهو في صحة جيدة، في وقت تتزايد فيه الاتهامات بوجود انتهاكات جسيمة داخل السجن.
وقالت مصادر محلية، إن النزيل "أبوبكر أحمد عبدالله عباد" توفي داخل السجن في ظروف غامضة، وخرج جثة هامدة رغم صدور أمر قضائي بالإفراج عنه. وأوضحت أن الشاب كان بصحة جيدة قبل نقله إلى السجن، وأن وفاته جاءت في ظروف تستوجب تحقيقاً عاجلاً.
ووفقاً للمصادر، فإن السجين ــ الذي لا سوابق له ــ اختُطف بتهمة كيدية، وتعرض لابتزاز مالي تمثّل في أخذ مبلغ مليون وثلاثمائة ألف ريال منه، وظل محتجزاً لمدة تسعة أشهر ونصف دون أي مسوّغ قانوني.
وأكدت المصادر أن الحادثة تعكس نمطاً متكرراً من الانتهاكات، تشمل التعذيب والاحتجاز التعسفي والابتزاز غير القانوني.
وأضافت أن إدارة البحث الجنائي في شرطة الشمايتين تروّج أن وفاة السجين ناجمة عن "انتحار بسبب حالة نفسية"، غير أن الأهالي وناشطين حقوقيين يشككون في هذه الرواية، مطالبين بفتح تحقيق مستقل وشفاف وإحالة المتورطين للمساءلة.
وطالب حقوقيون بتحميل مدير شرطة الشمايتين، العميد عبدالله سعيد الوهباني، مسؤولية ما جرى، والكشف للرأي العام عن ملابسات الوفاة. وأكدوا أن الحادثة تفتح الباب للتساؤل حول مصير بقية السجناء الذين يواجهون ظروفاً مماثلة داخل السجن.
كما شددوا على ضرورة وقف الانتهاكات التي وصلت إلى مرحلة "لا يمكن الصمت عنها"، محذرين من أن الاحتقان الشعبي في المديرية يتصاعد وقد يفضي إلى انفجار اجتماعي إذا لم تُتخذ إجراءات جادة.