نتنياهو في مأزق.. خبير يكشف دلالات النفي المصري وأكاذيب إسرائيل تجاه معبر رفح
قال خبير شؤون الأمن القومي المصري الكاتب الصحفي بأخبار اليوم، محمد مخلوف، إن مزاعم إسرائيل بفتح معبر رفح باتجاه واحد للخروج من غزة فقط، هو تعنت إسرائيلي لتنفيذ سيناريو التهجير.
وأضاف مخلوف في تصريحات لـRT، مساء الأربعاء، أن النفي المصري للإعلان الإسرائيلي هو تأكيد جديد على أكاذيب إسرائيل وفضح مزاعمها أمام الرأي العام العالمي بأنها تحاول تمرير مخطط التهجير بأساليب ملتوية، معتبرا أن النفي المصري يحمل دلالة وتأكيدا جديدا على ثبات موقف القاهرة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويأتي ذلك في إطار سياسة المكاشفة باعتبار أن مصر ليس لديها ما تخفيه، وأن كلمتها واحدة في الغرف المغلقة والعلن.
وأشار إلى أن "أكاذيب نتنياهو وجيش الاحتلال، هي محاولة لتصدير فشله وأزماته الداخلية إلى مصر، مستخدمًا ملف معبر رفح كورقة ضغط"، مضيفا أن هذا الإعلان يكشف كذلك أن إسرائيل هي التي تغلق معبر رفح البري وليس القاهرة، "فهذا ميناء بري مخصص لعبور الأفراد فقط في الاتجاهين وحال التوافق على فتحه من الجانب الآخر فسيكون العبور كذلك في الاتجاهين لدخول المرضى والجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مصر وفي نفس الوقت عودة المصابين الفلسطينيين الذين تلقوا العلاج في مصر وتماثلوا للشفاء إلى وطنهم".
وأوضح مخلوف أن "أكاذيب ومزاعم الاحتلال عبارة عن مناورة إعلامية تهدف إلى تحويل الأنظار عن خروقات الاحتلال لاتفاق شرم الشيخ للسلام وعن حقيقة المأساة الإنسانية في غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتستخدم المعبر كورقة سياسية لإجبار الفلسطينيين على النزوح والتهجير، وهو ما لن تسمح به مصر لأنها تراه تصفية للقضية الفلسطينية، وفق قوله.
وذكر أن "مصر ثابتة على موقفها الرافض لأي تهجير للفلسطينيين، فالقاهرة كانت ولا تزال تعمل على إدخال المساعدات وحماية الحقوق الفلسطينية".
ويرى مخلوف أن نتنياهو يريد التهرب من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ للسلام، ويسعى لاستمرار الحرب لأنها تنقذه من الإدانة في قضايا الفساد، كما أنها تدعم موقفه والأحزاب المتطرفة المتحالفة معه في الانتخابات، متوقعا أن يبذل نتنياهو قصارى جهده ويروج للعديد من الشائعات والأكاذيب للإفلات من الضغوط ومحاولة إعادة العمل العسكري ليثبت أنه رجل الأمن الأول لإسرائيل.