تحقيق أمريكي يكشف تداول وزير الحرب معلومات سرية عبر "سيغنال"
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية سلّم، الأربعاء، النسخة النهائية من تقريره المصنف حول استخدام وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث لتطبيق "سيغنال" في مناقشات تتعلق بعمليات عسكرية حساسة، إلى لجنتَي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ، تمهيداً لمراجعته.
وبحسب الشبكة، يُتوقع نشر نسخة غير سرية للتقرير، الخميس.
وبدأ التحقيق في القضية بطلب من أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، عقب تقارير صحفية أثارت مخاوف بشأن تداول معلومات سرية خارج القنوات الرسمية.
ورغم انتهاء التحقيق في سبتمبر الماضي، واصل مكتب المفتش العام مراسلاته مع هيغسيث لأشهر بشأن ملاحظاته على التقرير قبل اعتماد النسخة النهائية، وفق مصادر مطلعة.
وجاءت المراجعة بعد تقرير نشرته مجلة "أتلانتيك" كشف أن هيغسيث تبادل عبر "سيغنال" معلومات تخص العملية العسكرية الأمريكية في اليمن، تضمنت تفاصيل تتعلق بتوقيت الضربات وأهدافها.
ودفعت هذه التسريبات كبار الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس للمطالبة بتحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان الوزير قد انتهك قوانين التعامل مع المعلومات السرية أو لوائح حفظ السجلات الحكومية.
وبحسب ما نقلته "سي إن إن"، فقد شارك هيغسيث تفاصيل عملياتية حول ضربات ضد مليشيا الحوثي في مجموعتين على الأقل عبر التطبيق، إحداهما ضمت أفراداً من عائلته ومحاميه الشخصي.
وأفاد شاهد للمفتش العام بأنه كان ضمن 12 مجموعة دردشة تضم الوزير، لكن لم يتضح ما إذا كانت جميع تلك المجموعات تناقش معلومات حساسة.
وحقق مكتب المفتش العام كذلك في مدى وصول أطراف أخرى لتلك المحادثات، واستمع لشهود حول إمكانية وصول أشخاص غير مخولين لهواتف المشاركين.
وأظهرت النتائج أن الخطط العسكرية التي جرى تداولها عبر التطبيق كانت مستمدة من وثيقة للقيادة المركزية الأمريكية مصنفة حينها "سرية وغير مخصصة للأجانب".