الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته العسكرية ويقتحم ويفجِّر منازل ويفرض حظر تجول في عدة بلدات فلسطينية

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، حظر تجول شامل في بلدة قباطية جنوبي جنين، عقب ساعات من تفجير مبنى داخل المخيم، ضمن عملية عسكرية واسعة تشهدها الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوع.

وأفادت بلدية قباطية بأن الارتباط المدني الإسرائيلي أخطرها ببدء الحظر عند الساعة الواحدة ظهراً وحتى إشعار آخر، داعية السكان إلى التزام منازلهم. 

وتزامن الإجراء مع اقتحامات متواصلة للبلدة خلال الأيام الماضية، شملت عمليات تفتيش موسعة وتحويل منازل إلى نقاط عسكرية، إضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة وإغلاق المداخل الرئيسة.

وامتد التصعيد إلى محافظات الخليل ورام الله ونابلس وطوباس، حيث نفذت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة طالت عشرات المنازل، وأغلقت شوارع رئيسية ما أدى إلى شلل في الحركة والخدمات. 

وفي طوباس، يتواصل القصف والاقتحامات منذ أكثر من أسبوع، مخلفة دماراً واسعاً واعتقالات متزايدة.

وتواصل إسرائيل منذ 21 يناير الماضي عملية عسكرية واسعة في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم أدت إلى هدم آلاف المنازل ونزوح نحو 32 ألف فلسطيني.

وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد أسمر من بلدة بيت ريما بعد إطلاق النار عليه، بينما زعم الجيش الإسرائيلي محاولته تنفيذ عملية طعن أصيب خلالها جنديان. 

واقتحمت قوات الاحتلال البلدة وداهمت منزل الشهيد وسط تشديد أمني على محيط مستوطنة عطيرت.

كما استشهد فتى يبلغ 17 عاماً برصاص الاحتلال الذي قال إنه قتل فلسطينياً يُشتبه بتنفيذه عملية دعس أصيبت فيها جندية شمال الخليل مساء الإثنين.

وفي نابلس، فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير عبد الكريم صنوبر في بلدة زواتا بعد إخلاء 13 عائلة، تنفيذاً لقرار هدم اتُّخذ بزعم مسؤوليته عن زرع عبوات ناسفة في محطة حافلات بمدينة بات يام.

ووصفت منظمات حقوقية هذه التطورات بتصعيد غير مسبوق في هجمات الجيش والمستوطنين خلال العامين الماضيين، أسفر في الضفة الغربية عن استشهاد ما لا يقل عن 1087 فلسطينياً وإصابة نحو 11 ألفاً واعتقال أكثر من 21 ألفاً.