مصر تعلن جاهزيتها لمؤتمر إعمار غزة وتدعو دول G20 إلى المشاركة الفاعلة

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الاستعداد الكامل لاستضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة بالقاهرة.

ودعا مدبولي خلال كلمته في قمة مجموعة العشرين G20 المنعقدة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، الدول المشاركة في القمة إلى "مشاركة فعالة" في الحدث، الذي يأتي بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمعالجة المأساة الإنسانية في القطاع.

جاء إعلان مدبولي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة "النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وبناء الاقتصادات ودور التجارة وتمويل التنمية وتحديات الديون"، حيث أعرب عن ترحيب مصر باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2803 الصادر في 17 نوفمبر، الذي يؤيد خطة ترامب الشاملة ويأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة للاستقرار في غزة.

وشدد مدبولي على أهمية "البدء الفوري" في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، التي تشمل توفير مساعدات إنسانية عاجلة مثل إعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات، والشروع دون تأخير في إعادة الإعمار، مع الالتزام بحل الدولتين كأساس لتسوية نهائية عادلة.

وأوضح مدبولي أن المؤتمر القاهري الذي يعد امتدادا لقمة شرم الشيخ للسلام التي أنهت الحرب في غزة، سيجمع تمويلات دولية لخطة إعادة الإعمار المقدرة بـ50 مليار دولار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية.

وأكد أن "العلاقة الوثيقة بين السلام والتنمية حقيقة راسخة"، مشيرا إلى دور قمة شرم الشيخ في فتح آفاق لشرق أوسط أكثر أمنا وازدهارا، مع التركيز على إدارة انتقالية فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف "مجلس السلام" برئاسة ترامب، ونشر قوة دولية للحفاظ على وقف إطلاق النار.

ويأتي الإعلان بعد أيام من اعتماد قرار الأمم المتحدة، الذي رحب بـ"إعلان ترامب التاريخي للسلام" ودعا إلى فتح معبر رفح في الاتجاهين، وإزالة الأنقاض، وإعادة تطوير غزة كمنطقة خالية من التطرف.