استشهاد أكثر من 18 مدنياً بغارات إسرائيلية دامية في غزة وانباء عن اغتيال قيادي بالقسام

شنّ الجيش الإسرائيلي، السبت، سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 18 فلسطينياً، في تصعيد جديد يُنذر بتعثر اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي.

وقالت القناة الإسرائيلية الـ12 إن إحدى الغارات استهدفت علاء الحديدي، الذي وصفته بأنه مسؤول كبير في منظومة الإمداد والتسليح التابعة للجناح العسكري لحركة حماس.

ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي أن استهداف الحديدي جاء رداً على ما وصفته تل أبيب بـ"خرق" الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار صباح السبت.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عملية الاغتيال نُفذت بالتنسيق مع مركز التنسيق المدني العسكري الأمريكي في "كريات غات"، في مؤشر على تنسيق عملياتي مباشر بين الجانبين رغم الهدنة الرسمية.

وفي السياق، أكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وأربعة منازل في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء، بينهم أطفال ونساء. 

كما أبلغت مصادر إعلامية عن غارتين على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وغارة على محيط مسجد بلال بن رباح غرب دير البلح، إضافة إلى استهداف منزل آخر في المنطقة نفسها.

وقال مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى إن شخصاً استشهد وأصيب آخرون في قصف طال منزلاً وسط دير البلح.

من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن توسيع الجيش الإسرائيلي لنطاق سيطرته الميدانية في غزة خلال الأيام الماضية يمثل "خرقاً فاضحاً" لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، بالتدخل لوقف "محاولات إسرائيل تقويض مسار التهدئة".

وكان اتفاق وقف إطلاق النار، المستند إلى الخطة الأمريكية لوقف الحرب التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهياً حرباً استمرت عامين منذ الهجوم الإسرائيلي الواسع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي خلّف أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح، إضافة إلى تدمير ما يقارب 90% من البنية التحتية المدنية للقطاع.