تمثال يمني نادر في جامعة ييل وتحذيرات من اندثار معبد برّان بمأرب
أثار الباحث والمهتم بالآثار اليمنية، عبدالله محسن، مجدداً ناقوس الخطر حول المصير المجهول الذي يهدد الآثار والمواقع الأثرية في البلاد، في ظل ما وصفه بـ"الإهمال المستمر والصمت الحكومي المريب"، محذراً من كارثة قد تطول أهم شواهد التاريخ اليمني القديم.
وكشف محسن، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، عن تمثال لرأس رجل مصنوع من المرمر، كان جزءاً من تمثال قائم بذاته عُثر عليه في "حيد بن عقيل"، وأصبح منذ العام 1966 ضمن مقتنيات مجموعة ييل البابلية بجامعة ييل، في إشارة إلى استمرار نزيف الآثار اليمنية وخروجها إلى الخارج.
وفي منشور آخر، حذّر محسن من تهديد خطير يواجه معبد برّان التاريخي في مأرب، جراء تحويل محيطه إلى موقف خاص بمقطورات الغاز.
وأوضح أن سبع مقطورات ضخمة محمّلة بغاز مضغوط ترابط بجوار المعبد مباشرة، بما ينذر بكارثة محققة في حال وقوع أي حادث طارئ، مؤكداً أن انفجاراً واحداً كفيل بمحو هذا المعلم الأثري من الوجود.
وقال محسن متسائلاً: "ماذا سنقول حينها للعالم؟ وماذا ستقول الحكومة ووزير الثقافة والمحافظ والجهات المختصة للشعب؟"، مشدداً على أن ما يحدث يمثل استخفافاً بتاريخ اليمن وإرثه الحضاري الذي يُفترض أن يحاط بالحماية لا أن يُزج به في قلب الأخطار.
وأشار الباحث إلى أن المعابد والمواقع الأثرية في العالم تحظى بأقصى درجات الرعاية والحماية، بينما تعيش آثار اليمن واقعاً معاكساً يجعلها عرضة للنهب والتدمير والاندثار، في وقت يحتاج فيه اليمن أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على ثرواته التاريخية باعتبارها جزءاً من هويته الوطنية والإنسانية.