انفجارات تهز صنعاء عقب قصف إسرائيلي واسع النطاق
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، غارات جوية مكثفة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في هجوم وُصف بالأعنف منذ بداية التوترات الأخيرة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصدر عسكري، إن الضربات ركزت على مجمع عسكري قرب القصر الرئاسي، وموقع لتخزين الوقود، ومحطات طاقة حكومية تخضع لسيطرة المليشيا، مشيرة إلى أن الهجوم جاء بعد أقل من ساعة من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون على إسرائيل، يحمل رأساً حربياً انشطارياً في سابقة هي الأولى من نوعها.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت الغارات أكثر من 15 موقعاً متفرقاً داخل صنعاء، ما أثار حالة من الذعر بين السكان وأدى إلى تضرر البنية التحتية ومناطق مأهولة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان سماع دوي انفجارات متتالية قرب المجمع الرئاسي ومواقع يعتقد أنها قواعد صواريخ، وسط استنفار أمني وعسكري في المدينة.
في المقابل، أفادت مصادر عسكرية بأن مليشيا الحوثي تحت إشراف مباشر من خبراء إيرانيين، تواصل إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية بين الحين والآخر، دون أن تحقق إصابات مباشرة، فيما ترد تل أبيب بهجمات جوية واسعة النطاق، غالباً ما تطول المرافق الحيوية والبنى التحتية اليمنية.
وأكدت المصادر أن الضربات الإسرائيلية حتى الآن لم تستهدف قيادات بارزة في الجماعة، لكنها تسببت بخسائر فادحة في المنشآت الحيوية، من موانئ ومطارات إلى محطات الطاقة ومصانع الأسمنت، وهو ما يثير اتهامات متبادلة بممارسة سياسة الأرض المحروقة على حساب المدنيين.