العميد طارق صالح: القوات المشتركة ترتب لما بعد الحديدة في معركة استعادة اليمنيين لدولتهم وعاصمتهم صنعاء (نص الكلمة)

ألقى العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، الأربعاء 11 يوليو/تموز 2018، كلمة رحّب فيها باللواء الجديد الذي انضم لقوات المقاومة الوطنية.

وقال العميد الركن طارق صالح، مخاطباً اللواء الجديد: أرحب بكم في مدينة عدن الباسلة التي تستقبلكم اليوم.. ونحييكم ونشد على أياديكم لتنهوا فترة الاستعداد والتدريب.. هذه المدينة التي احتضنت كل الرجال الذين أتوا من مختلف المحافظات، نحييها ونحيي أبناءها الأبطال الذين ثاروا ضد الكهنوت وطردوه من مدينتهم ومن الجنوب بشكل عام، خرجوا عن بكرة أبيهم، حتى النساء مثلما حملت البندقية ضد المستعمر البريطاني حملتها ضد عصابة الكهنوت.

وأضاف: نريد أن تحذو كل المحافظات التي تتوق إلى الحرية حذو مدينة عدن الباسلة لكي تتخلص من رجس هذا الكهنوت.. عندما تدق ساعة الصفر، يجب أن يهبّ الناس هبّة رجل واحد لمساندة أبطال المقاومة المشتركة والجيش الوطني.. المقاومة المشتركة التي تشمل حراس الجمهورية وإخوانكم رجال العمالقة وأبطالها وأسود تهامة وفي مختلف الجبهات.. في حرض في ميدي في صعدة في الجوف في نهم في البيضاء في تعز، أحيي كل الرجال الذين يبذلون الغالي والنفيس ويضحون بدمائهم من أجل تحرير هذه الأرض الطيبة الطاهرة.. وطن كل اليمنيين واستعادة دولته الحرة المستقلة ذات النظام الجمهوري الديمقراطي وعاصمتها صنعاء ولا غير صنعاء.

فيما يلي تعيد وكالة "خبر" نشر نص الكلمة:

أرحب بكم في مدينة عدن الباسلة التي تستقبلكم اليوم.. ونحييكم ونشد على أياديكم لتنهوا فترة الاستعداد والتدريب.. هذه المدينة التي احتضنت كل الرجال الذين أتوا من مختلف المحافظات نحييها ونحيي أبناءها الأبطال الذين ثاروا ضد الكهنوت وطردوه من مدينتهم ومن الجنوب بشكل عام.. خرجوا عن بكرة أبيهم، حتى النساء مثلما حملت البندقية ضد المستعمر البريطاني حملتها ضد عصابة الكهنوت..

فلهم الإجلال والإكبار.. ونريد أن تحذو كل المحافظات التي تتوق إلى الحرية حذو مدينة عدن الباسلة، لكي تتخلص من رجس هذا الكهنوت..
عندما تدق ساعة الصفر، يجب أن يهب الناس هبّة رجل واحد لمساندة أبطال المقاومة المشتركة والجيش الوطني.. المقاومة المشتركة التي تشمل حراس الجمهورية وإخوانكم رجال العمالقة وأبطالها وأسود تهامة وفي مختلف الجبهات.. في حرض، في ميدي، في صعدة، في الجوف، في نهم، في البيضاء، في تعز، أحيي كل الرجال الذين يبذلون الغالي والنفيس ويضحون بدمائهم من أجل تحرير هذه الأرض الطيبة الطاهرة.. وطن كل اليمنيين واستعادة دولته الحرة المستقلة ذات النظام الجمهوري الديمقراطي وعاصمتها صنعاء ولا غير صنعاء.

ثقوا، تماماً، أن موضوع الحديدة شبه منتهٍ.. المسألة مسألة وقت لنثبت للعالم بأن هذه العصابة لا تريد السلام ولا تريد إلا أن تخرج بالقوة، وبقوة السلاح.. إنهم يريقون الدم اليمني في كل مكان من أجل ما يدعونه من حق إلهي.. ويفرضون على الناس منطقهم وملازمهم وتدريسهم إجباري المؤسسات الرسمية في هذا العصر الحديث عصر التكنولوجيا عصر الفضاء.. نحن نعود إلى ملازم جلبت علينا الفقر والدمار والدماء.. يريد أن يحكم الشعب اليمني بنَفَسٍ سلالي طائفي ويدعي حقه الإلهي في حكمنا..
إسلام غير الإسلام.. الإسلام جاء ليساوي بين الناس.. الإسلام أتى بثروة عظيمة للإنسانية.. لم يأتِ ليفضل جنساً على جنس آخر، كما يدعون.
نحن أبناء القوات المسلحة والأمن أول من تعرض لهذه الانتهاكات وأول من سطوا على معسكراتهم.

وأعتقد أن كل جندي وكل ضابط عانى من هذه العصابة.. أو أنا غلطان ياشباب..؟
طردونا من المعسكرات وإلا لا.. نهبوا السلاح من أيادي الجنود والأفراد، واليوم يتسكعون في كل قبيلة وفي كل قرية وفي كل معسكر يبحثون عن مقاتلين للساحل الغربي.. بل وصلت بهم الوقاحة أن يبحثوا عن مقاتلين في العراق وفي إيران، وفي حزب الله من لبنان بنفس طائفي ليس فيه ذرة قومية أو عربية أو وطنية أو إسلامية، فقط نفس طائفي حصروا اليمن في هذه الجهة.

لذلك نحن اليوم نؤكد أننا ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نشارك في تحرير بلدنا، ونعتبر هذا التحالف نواة لقوة عربية لدحر أي مخطط تآمري ضد الأمة العربية والمنطقة في الحاضر وفي المستقبل.

اليمن هي أصل العرب، وتنتمي لأمتها العربية، ما عمرها انتمت لا لفارس ولا للباب العالي في إسطنبول.

اليمن عربية، وستظل عربية، نحن ننتمى إلى اليمن لا ننتمي إلى عصابة..
اليمن فيها كل المذاهب.. اليمنيون على مدى التاريخ تعايشوا فيما بينهم.. الزيدي والشافعي والصوفي والسلفي.. الدين لله والوطن للجميع.

أحييكم يا رجال الرجال، وأشد على أياديكم بأن تنهوا تدريباتكم بكفاءة عالية..
ونلتقي في ميدان العزة والشرف والكرامة، بإذن الله.