دويد: تحرير الحديدة ومينائها مسألة محسومة.. ولن نتوقف إلا بعد تطهير كل شبر في أرض الوطن

أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية العقيد الركن صادق دويد أن المقاومة المشتركة تسير وفق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الحديدة، غربي اليمن، مع مراعاة حياة المدنيين والتي تحاول المليشيات الحوثية استخدامهم دروعاً بشرية.
 
وقال دويد في حديث بثته قناة "اليمن اليوم"، إن العمليات العسكرية لتحرير الحديدة لن تتوقف إلا في صعدة - معقل المليشيات الحوثية - وبعد تطهير كل شبر في أرض الوطن مع كل القوى الوطنية الحرة.
 
وأضاف: تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي مسألة محسومة وهي مسألة وقت.. العمليات العسكرية تمضي بخطة مزمنة ومدروسة وبما يجنب المدنيين أية خسائر في صفوفهم حيث أن المليشيات الحوثية قد حولتهم الى دروع بشرية، وألوية العمالقة المكلفة بالجبهة المتقدمة داخل الحديدة تدرك ذلك.
 
وحول دور بقية تشكيلات المقاومة المشتركة في المعارك المتواصلة لتحرير الحديدة أوضح العميد دويد أن كافة التشكيلات مشاركة بفاعلية وفق الخطة المرسومة حيث تتوزع الأدوار فيما بينها.
 
وأضاف: تتولى ألوية العمالقة الجبهة المتقدمة داخل الحديدة في حين تتولى المقاومة الوطنية - حراس الجمهورية- والألوية التهامية تأمين الخط الساحلي الممتد نحو مائة كيلومتر من مدينة الخوخة جنوباً إلى داخل مطار الحديدة، كما تتولى وبمشاركة وحدات من العمالقة تمشيط أوكار المليشيات الحوثية بين المزارع جنوب التحيتا وبيت الفقيه.
 
وذكر أن ما شهدته مناطق الفازة والجاح والمجيلس تزامناً مع معركة تحرير مطار الحديدة شكل استنزافا كبيرا للمليشيات الحوثية وكبدها خسائر فادحة. مشيرا إلى أن المليشيات حاولت الوصول إلى الخط الساحلي والالتفاف على ألوية العمالقة في الجبهة المتقدمة داخل الحديدة، وذلك من خلال التسلل من بين المزارع الكثيفة إلا أن القوات المكلفة بحماية وتأمين الخط الساحلي كانت لها بالمرصاد. مشيراً إلى أنه تم تمشيط مساحات واسعة وتطهيرها وتأمينها.
 
ولفت العقيد دويد إلى جرائم المليشيات الحوثية في زراعة الألغام قائلاً: الفرق الهندسية التابعة للمقاومة المشتركة تقوم بعمليات واسعة ومتواصلة لمسح ونزع الالغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بشكل عشوائي حتى أنها حولت الساحل الغربي إلى حقل ألغام كبير وعشوائي، وكل يوم تصلنا بلاغات عن حوادث ضحاياها المدنيين من أهالي المناطق المحررة مؤخراً.
 
ووجه دويد دعوة للمغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب، وسرعة ترك هذه المليشيات التي جلبت الدمار للوطن وأهلكت الحرث والنسل وأن لا يربطوا مصيرهم بمصيرها، مؤكداً أن هذه المليشيات هالكة وتعيش فصولها الأخيرة.
 
وعن طبيعة تعامل المقاومة الوطنية مع الأسرى من المليشيات الحوثية أكد أنها معاملة مثالية "وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والقانون الإنساني؛ المأكل والمشرب والمسكن والرعاية الصحية وبذات المستوى الذي هي عليه قوات المقاومة الوطنية نفسها. داعياً في الختام الصليب الأحمر والمنظمات الدولية والناشطين توجيه السؤال للأسرى بأنفسهم.