تعزيز حقوق الإنسان عربياً ودولياً.. التزام متجدد بالعدالة والحرية

أكدت الدكتورة سعاد ياسين من اللجنة القانونية الدولية – بالمعهد الدولي العربي للسلام والتربية، أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي وافق العاشر من ديسمبر، يشكل محطة عالمية مهمة لإعادة تأكيد الالتزام بحماية الكرامة الإنسانية وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون. وأوضحت أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعيد التذكير بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي سياق ما يشهده قطاع غزة من اعتداءات متواصلة وتصعيد في الحصار، قالت ياسين، إن معاناة المدنيين تتفاقم في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة تنتهك فيها أبسط الحقوق، الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي الحر تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه السكان المدنيين، والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات وضمان الحماية اللازمة وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن الصمت الدولي إزاء ما يتعرض له المدنيون في غزة من حصار وتجويع وانهيار للظروف المعيشية يعد تقاعساً خطيراً عن مبادئ العدالة التي تأسست عليها منظومة حقوق الإنسان العالمية.

وعلى الصعيدين العربي والدولي، أشارت ياسين إلى أن الدول تواصل تطوير تشريعاتها ومؤسساتها الحقوقية وتعزيز آليات الرقابة والمساءلة بما يرسخ الشفافية وسيادة القانون، إضافة إلى دعم برامج تمكين المرأة والشباب باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

واختتمت بالتأكيد أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يأتي ليجدد الوعي بأن حماية الإنسان هي الأساس المتين لبناء المجتمعات الآمنة والمستقرة، وأن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة يمثلان اختباراً حقيقياً لمدى التزام المجتمع الدولي بقيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.