مغادرة جماعية لأعضاء الحكومة اليمنية من قصر معاشيق بعدن
غادر معظم أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الاثنين، في تطور سياسي لافت يأتي بعد اتساع نفوذ قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية خلال الأيام الماضية.
ذكرت مصادر حكومية، أن غالبية الوزراء والمسؤولين غادروا مقر إقامتهم في قصر معاشيق بعد انسحاب قوات الحماية الرئاسية منه، وبقاء عدد محدود فقط من المسؤولين الموالين للمجلس الانتقالي داخل القصر.
وأشارت إلى أن قصر معاشيق بات فعلياً تحت سيطرة قوات الانتقالي منذ انسحاب الحماية الرئاسية عقب مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للمدينة قبل يومين.
وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي على محافظة حضرموت، حيث فرضت وجودها العسكري في المعسكرات والمنشآت الحكومية، بما في ذلك القصر الرئاسي في مدينة سيئون، خلال عمليات عسكرية لم تستمر سوى ساعات محدودة وصفت بـ"استلام وتسليم".
وعلى خلفية ذلك، أعلن محور الغيضة العسكري بمحافظة المهرة المجاورة انضمامه رسمياً للمجلس الانتقالي بعد أقل من 24 ساعة على أحداث حضرموت، ما ترتب عليه تسليم المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية في المحافظة لقوات الانتقالي.
وبذلك توسع المجلس الانتقالي في بسط نفوذه على المناطق المحررة جنوبي اليمن، ما فاقم حالة الانقسام بين الحكومة والمجلس.