تحولات أمنية وميدانية في حضرموت والمهرة مع دعوات للاعتصام في عدن

شهدت الأيام الأخيرة تحركات ميدانية مهمة في محافظتي حضرموت والمهرة، بالتزامن مع دعوات من المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن لتنظيم اعتصامات مفتوحة للمطالبة بما وصفه "الاستقلال الثاني للجنوب العربي".

أفادت مصادر محلية وإعلامية بأن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت بالتمركز في مدينة سيئون ووادي حضرموت بعد انسحاب بعض القوات الحكومية من مواقعها. 

كما أشارت التقارير إلى وصول هذه القوات إلى مطار سيئون وعدة مرافق حكومية في مناطق الوادي والصحراء المحيطة، في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى تعزيز الأمن وتثبيت النفوذ في المنطقة. وأوضح المكتب التنفيذي المحلي في وادي حضرموت أن هناك ترتيبات لإدارة المؤسسات والإدارات العامة تحت إشراف الجهات المحلية لضمان استمرار عمل الخدمات الأساسية، مع مواصلة الرصد الأمني للمناطق المتأثرة.

وفي محافظة المهرة، أفادت المصادر بتمركز قوات المجلس الانتقالي في الغيضة وبعض المرافق الحكومية والمداخل الحدودية، مع رفع العلم الجنوبي في مواقع محددة. وأكدت المصادر أن العملية تمت دون مواجهات مباشرة، وأن الوضع العام تحت السيطرة مع استمرار عمل المؤسسات المدنية والخدمات الأساسية.

أما في العاصمة المؤقتة عدن، أعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي عن اعتصام مفتوح في ساحة العروض بمدينة خور مكسر، بدأ صباح الأحد 7 ديسمبر 2025، للمطالبة بما وصفته بـ"الاستقلال الثاني لدولة الجنوب العربي".

 وقد انتشرت خيام الاعتصام وتوافدت مجموعات من المواطنين من مختلف مديريات عدن، فيما اعتبر منظمو الاعتصام أن الهدف هو تعزيز حضور المجلس الانتقالي سياسياً على الأرض وتحقيق إدارة مستقلة لشؤون الجنوب وثرواته.

تشير التطورات في حضرموت والمهرة إلى تغيير ملموس في خريطة السيطرة على المحافظات الشرقية، مع استمرار وجود بعض المناطق خارج نفوذ المجلس الانتقالي. 

وتضيف الدعوات الاحتجاجية في عدن بُعداً شعبياً للعملية السياسية، فيما يراقب المحللون ردود فعل الحكومة والمجتمع الدولي. ويظل الوضع على الأرض متقلباً مع استمرار انتشار قوات الانتقالي في مواقع استراتيجية، ومتابعة المواطنين لتأثير هذه التحركات على الأمن والخدمات العامة، فيما يؤكد المتابعون ضرورة التهدئة والحوار بين الأطراف لتجنب أي تصعيد محتمل.