خلافات ومشادات بين أطراف سياسية تشلّ مطار عدن وتعرّض حياة المرضى والمسافرين للخطر

شهد مطار عدن الدولي، اليوم الاثنين، حالة إغلاق مفاجئة عطّلت حركة الطيران وأوقفت آلاف المسافرين، بينهم مرضى وطلاب وعالقون، وذلك على خلفية خلافات ومشادات بين أطراف سياسية وأمنية داخل المطار.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن القيادي الأمني شلال شائع اقتحم مطار عدن وقام بطرد بعض أفراد القوات السعودية من إحدى النقاط داخل المطار، ما أدى إلى تعليق تصاريح الإقلاع والهبوط بشكل غير رسمي، وإيقاف الرحلات المجدولة لطيران الخطوط الجوية اليمنية.

وأفادت المصادر بأن حالة الإرباك داخل المطار تسببت في شلّ الحركة الجوية، وتوقف الرحلات من وإلى عدن، بما في ذلك رحلات حيوية مثل “القاهرة – عدن”، وسط غضب واسع من المسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين دون أي توضيحات رسمية.

وأكدت مصادر ملاحية وإعلامية أن تعليق الرحلات جاء نتيجة فوضى أمنية وخلافات بين جهات داخلية، وهو ما اعتبره مراقبون استخفافاً بمعاناة اليمنيين، خاصة المرضى الذين تعتمد حياتهم على السفر للعلاج في الخارج.

ولايزال المسافرون يترقبون تأكيداً رسمياً لاستئناف الرحلات يضع حدًا لحالة الارتباك.

ويرى مواطنون أن ما جرى يعكس استمرار العبث بالمنشآت السيادية والخدمات الحيوية، محذرين من أن تكرار مثل هذه الحوادث سيضاعف معاناة الناس ويعمّق حالة الفوضى في المحافظات المحررة.