وفاة شاب وإصابة أربعة في حادث مروري مروع بأبين

لقي شاب في الثلاثينيات من عمره مصرعه، وأصيب أربعة آخرون، السبت، إثر حادث مروري مروع وقع على طريق الدرجاج في مديرية خنفر بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

وبحسب مصادر محلية، فإن مركبة من نوع "فوكسي" تعرضت لانفجار مفاجئ في أحد إطاراتها أثناء سيرها ظهر اليوم، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها وانحرافها بقوة إلى جانب الطريق.

وأشارت المصادر إلى أن مواطنين كانوا بالقرب من موقع الحادث هرعوا إلى إنقاذ الركاب وإخراجهم من داخل السيارة، قبل نقل المصابين إلى مستشفى الرازي لتلقي العلاج، فيما فارق الشاب حياته متأثرًا بإصابته.

حوادث سير يومية

وتتزايد الحوادث المرورية بوتيرة مقلقة، حيث تسجل الطرق في المناطق المحررة حوادث دامية بشكل يومي. 

وأعلنت وزارة الداخلية، السبت، أن يوم الجمعة وحده شهد وقوع 18 حادث سير، نتج عنها إصابة 17 شخصاً، بينهم 5 إصابات خطيرة و12 إصابة طفيفة، إضافة إلى حالتي وفاة.

وأوضح مركز الإعلام الأمني أن تقريراً صادراً عن الإدارة العامة لشرطة السير أظهر تصدر محافظة مأرب القائمة بـ8 حوادث أسفرت عن 7 إصابات بسيطة وإصابة واحدة بليغة، تلتها محافظة تعز بـ6 حوادث تنوعت بين التصادم والانقلاب، وأدت إلى وفاة شخص واحد وإصابة ثلاثة بإصابات بليغة وإصابة أخرى طفيفة. 

كما سُجلت في محافظة لحج 3 حوادث مرورية خلّفت حالة وفاة و4 إصابات بسيطة، إضافة إلى حادث تصادم واحد في حضرموت الساحل.

غير أن هذه الإحصاءات الرسمية لا تعكس بالضرورة العدد الفعلي للحوادث على الطرق، إذ ذكرت مصادر محلية وفاة ثلاثة أشخاص من أبناء محافظة إب في حادث سير مروّع وقع الجمعة على الطريق المؤدي إلى العاصمة المؤقتة عدن، دون أن يرد ضمن الإحصائية الحكومية.

وتطرح هذه الوقائع المتتالية تساؤلات واسعة حول أسباب العجز عن الحد من نزيف الطرق، في ظل استمرار ارتفاع معدلات الحوادث رغم الحملات والمبادرات المعلنة. 

ويرى مراقبون أن الأمر يستدعي تحركاً أكثر جدية من الجهات المختصة، من خلال تكثيف الرقابة المرورية، وتفعيل حملات التوعية، وضبط المخالفين، إلى جانب إشراك وزارة الأشغال العامة في معالجة التشوهات الهندسية وصيانة الطرق المتهالكة، بعد سنوات من الاكتفاء بنشر أرقام الضحايا دون حلول ملموسة على الأرض.