رسائل مسربة تعيد جدلاً قديماً إثر ادعاءات بعلاقة تجمع ترامب بمساعدته السابقة
قالت صحيفة "ميرور" البريطانية أن الكاتب والصحفي الأمريكي مايكل وولف زعم، في رسالة بريد إلكتروني تعود لعام 2019، أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب أبلغ مقربين منه بوجود علاقة شخصية تجمعه بمساعدته السابقة في البيت الأبيض مادلين ويسترهوت، وهي ادعاءات وصفتها الأخيرة بأنها "باطلة وسخيفة".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الرسالة كانت جزءاً من مراسلات غير منشورة تم العثور عليها ضمن نحو 23 ألف وثيقة تتعلق برجل الأعمال الراحل المدان بالاعتداءات الجنسية جيفري إبستين، والتي سلمت إلى الكونغرس للاطلاع والتحقيق.
وأوضح وولف، المعروف بتأليف كتب مثيرة للجدل حول ترامب، أن هذه الادعاءات وردت في مسودة مشتركة مع إبستين، مشيراً إلى أن الأحداث تعود إلى عيد الميلاد عام 2018 عندما قرر ترامب قضاء العطلة في البيت الأبيض نتيجة إغلاق الحكومة والخلاف حول تمويل مشروع الجدار الحدودي، فيما كانت زوجته ميلانيا تقضي العطلة حينها في منتجع مار إيه لاغو قبل أن تعود لفترة قصيرة إلى واشنطن.
وزعم وولف أن ويسترهوت، التي كانت تشغل منصب السكرتيرة التنفيذية للرئيس وتتمتع بثقة عالية داخل فريقه، كانت تحظى باهتمام خاص من قبل ترامب، مشيراً إلى أن بعض المقربين لاحظوا ما وصفوه بـ"نظرات مميزة" تجاهها، قبل أن ينسب إليه القول بأنه بقي في البيت الأبيض خلال فترة الإغلاق "من أجلها"، على حد تعبيره.
وفي المقابل، نفت ويسترهوت الادعاءات بشدة عبر محاميها، معتبرة أن وولف "كاتب يسعى للإثارة"، ووصفت محتوى الرسالة بأنه "افتراء لا يمت للواقع بصلة".
كما لم يرد ذكر أي علاقة شخصية في كتابها الصادر عام 2020 بعنوان "خارج نطاق التسجيل"، والذي تناولت فيه أسباب إقالتها بعد تصريحات غير رسمية للصحفيين.
من جهته، هاجم الرئيس دونالد ترامب نشر الوثائق، واصفاً ما يجري بأنه "خدعة سياسية" تهدف إلى تضليل الرأي العام، فيما اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض الجمهوريين خصومهم الديمقراطيين بالسعي لتشويه سمعة ترامب من خلال ربطه بملفات إبستين.