الحوثيون يطلقون سراح شاب بعد قتلهم والده في صنعاء

أطلقت ميليشيا الحوثي، الاثنين 6 أكتوبر 2025م، سراح الشاب علي أحمد هادي الأشول بعد يومٍ واحد فقط من مقتل والده أحمد علي الأشول برصاص مسلحين تابعين للجماعة في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، أثناء توجهه لمتابعة إجراءات الإفراج عن نجله المختطف منذ أكثر من خمس سنوات.

وقالت مصادر حقوقية إن ميليشيا الحوثي أفرجت عن الشاب علي الأشول بعد معاناةٍ إنسانية قاسية وانتهاكاتٍ ممنهجة استمرت منذ اختطافه في 20 يناير 2020م، وهو في السادسة عشرة من عمره. وتعرّض خلال فترة احتجازه لانتهاكات جسيمة، بينها التعذيب والإهمال الصحي المتعمد، رغم صدور حكمٍ حوثي بحبسه ثلاث سنوات بتهمٍ ملفقة.

ويأتي الإفراج بعد مقتل والده أحمد الأشول على يد مسلحين من آل قُبَّان الموالين للحوثيين في منطقة مسور – خولان، أثناء توجهه إلى صنعاء عقب تلقيه اتصالاً من ابنه يطلب فيه تقديم ضمانة مالية للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية.

وبحسب منظمة شهود لحقوق الإنسان، فإن الجريمة تعكس نمط الاستهداف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا ضد المعارضين والوجهاء القبليين غير الموالين لها، وتؤكد استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مناطق سيطرتها.

وتحوّلت لحظة الإفراج إلى مأساة إنسانية عندما علم الشاب أن والده الذي ناضل لسنوات من أجل حريته قُتل قبل أن يراه، لتجسد الواقعة صورةً جديدة من المآسي التي خلفتها انتهاكات الميليشيا بحق الأسر اليمنية.