الأمم المتحدة: الحوثيون مسؤولون عن عودة تفشي شلل الأطفال في اليمن.. والحكومة تبدأ حملة تحصين وطنية

حذّرت الأمم المتحدة من عودة تفشي مرض شلل الأطفال في اليمن، بعد أكثر من عقد من إعلان البلاد خالية من الفيروس، محمّلة مليشيا الحوثي مسؤولية تفشي الوباء مجددًا بسبب منعها تنفيذ حملات التطعيم الموسعة منذ عام 2021 في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وقالت المنظمة، في بيان لها، إنه تم تسجيل 451 حالة إصابة بشلل الأطفال في اليمن، معظمها بين الأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن العام الجاري وحده شهد 29 حالة جديدة مؤكدة لفيروس شلل الأطفال المتحوّر من النوع الثاني، 28 منها في مناطق الحوثيين.

وأوضحت الأمم المتحدة أن استمرار رفض المليشيا السماح للفرق الطبية بالوصول إلى المنازل بحجة أن اللقاحات "مؤامرة دولية" يفاقم من الأزمة الصحية، ويهدد بانتشار الوباء على نطاق أوسع، خصوصًا مع ضعف الخدمات الصحية ونقص التغطية بالتحصين الروتيني.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) واليونيسف (UNICEF)، عن انطلاق الجولة الثانية من حملة وطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، تستهدف أكثر من 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة في 12 محافظة محررة.

وذكرت الوزارة أن الحملة ينفذها نحو 15 ألف عامل صحي ميداني عبر فرق متنقلة وثابتة، مؤكدة أن اليوم الأول من الحملة أسفر عن تحصين 384 ألف طفل بنسبة إنجاز بلغت 38%.

وأشادت الوزارة بدور الكوادر الطبية والمجتمع المحلي في دعم جهود القضاء على المرض، داعية الأسر إلى التعاون مع الفرق الصحية لضمان حماية جميع الأطفال من الفيروس القاتل الذي يمكن الوقاية منه بجرعات التطعيم المتاحة.

ويأتي هذا التحرك في ظل تحذيرات منظمات أممية من خطر تحول اليمن إلى بؤرة جديدة لشلل الأطفال في المنطقة، إذا استمر الحوثيون في منع حملات التطعيم وحرمان ملايين الأطفال من اللقاحات المنقذة للحياة.