بسبب تهنئة عظّمت 26 واستهجنت 21 سبتمبر.. مليشيا الحوثي توسّع حملة القمع في ذمار وتخطف ناشطاً وسياسياً
وسّعت مليشيا الحوثي الإرهابية، الخميس، من دائرة الاختطافات وحملات الملاحقة والاستدعاءات في محافظة ذمار، ضمن موجة قمع واسعة استهدفت ناشطين وسياسيين دعوا للاحتفال بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "خبر" بأن جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي استدعى الناشط المدني محمد محمد صالح اليفاعي، بعد ظهر الخميس، للحضور إلى فرع الجهاز بالمحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن اليفاعي لم يعد إلى منزله حتى لحظة كتابة هذا الخبر، محمّلة مليشيا الحوثي المحلية كامل المسؤولية عن مصيره.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اختطفت المليشيا سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في ذمار، عائض الصيادي، من أمام منزله وسط المدينة، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن دوافع الاختطاف مرتبطة بنشر الصيادي، صباح الخميس، تهنئة على صفحته في "فيسبوك"، صادرة عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي في المحافظة بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وكانت سكرتارية المنظمة قد أكدت في تهنئتها أن ثورة 26 سبتمبر تُعد من "أعظم الثورات وأعز الأعياد الوطنية التي يحتفي بها اليمنيون للعام الحادي عشر على التوالي، رغم استمرار الأزمة السياسية والحرب العبثية وما خلّفته من كوارث إنسانية واقتصادية، أبرزها انقطاع رواتب الموظفين للعام العاشر على التوالي".
واعتبرت المليشيا أن وصف المناسبة بـ"الأعظم" يمثل رفضاً صريحاً لانقلابها في 21 سبتمبر 2014، الذي تسعى لفرضه على اليمنيين كـ"ثورة"، وهو ما يرفضه الشعب اليمني قاطبة.
وجددت سكرتارية الحزب في تهنئتها المطالبة بوضع حد لمعاناة المواطنين، وفي مقدمتهم الموظفون، عبر صرف مرتباتهم ليتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم.
وفي السياق ذاته، دعت منظمة الحزب في المحافظة، ومعها شخصيات اجتماعية وحقوقية، إلى الإفراج الفوري عن الصيادي، محمّلة مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن أي أذى نفسي أو جسدي قد يتعرض له.
ويأتي ذلك في إطار حملة قمع ممنهجة شنتها المليشيا عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر، تزامناً مع منعها إيقاد الشعلة في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها.