سابقة في مجلس الشيوخ..سيناتور أميركي يصف حرب إسرائيل على غزة بالـ"إبادة جماعية"

وصف السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، ممثل ولاية فيرمونت، الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "إبادة جماعية" للفلسطينيين، ليصبح بذلك أول عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي يوجه مثل هذه التهمة لإسرائيل.

وجاءت تصريحاته بعد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكد فيه وجود انتهاكات جسيمة من قبل إسرائيل في قطاع غزة، مستعرضًا أعداد الضحايا المدنيين واقتباسات من المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأولى من الحرب كدليل على نية "الإبادة الجماعية".
نية الإبادة واضحة

قال ساندرز في بيان رسمي: "النية واضحة، والاستنتاج لا مفر منه: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة".

وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يستخدم كل أدوات الضغط الممكنة لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة ضخ المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة.

وأشار السيناتور الديمقراطي الاشتراكي، الذي ينتمي للتيار اليساري اليهودي ومتطوع سابق في كيبوتز إسرائيلي، إلى أن الحملة الإسرائيلية على غزة استخدمت تكتيكات عشوائية أدت إلى سقوط الآلاف بما فيهم المدنيون والأطفال.

وانتقد القيود التي فرضتها حكومة نتنياهو على دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا بعد انهيار وقف إطلاق النار.
الضحايا والمجاعة في غزة

قال ساندرز إن أكثر من 400 شخص، بينهم 145 طفلًا، ماتوا جوعًا وهو ما تنفيه إسرائيل، مشيرة إلى جهودها لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطائرات والممرات الخاصة وفترات تهدئة يومية في أجزاء من القطاع.

وذكر السيناتور بتصريحات مسؤولين وصفوا الفلسطينيين في بداية الحرب بـ''الحيوانات البشرية" موضحا أن هذه التصريحات، إلى جانب سياسات تدمير البنية التحتية وتشجيع "الهجرة الطوعية" من القطاع، تُظهر نية إسرائيلية في سياسة تطهير عرقي.

ويؤكد على ضرورة فرض حظر على بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل، داعيًا إلى الضغط على الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لضمان وقف فوري للعمليات العسكرية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين، وتقديم خطوات عملية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
عزلة دولية متزايدة على إسرائيل

جاء تصريح ساندرز في وقت تعرف فيه إسرائيل عزلة متزايدة على المستوى الدولي إذ أدانت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة الهجوم الجديد على غزة، بينما أعلنت عدة دول عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال قمة الأمم المتحدة المرتقبة.

وعلى الصعيد العملي، فرضت إسبانيا حظرًا على الأسلحة، واقترح الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية تجارية مع إسرائيل، كما منعت عدة دول عدداً من الوزراء الإسرائيليين المتطرفين من دخول أراضيها.