وزير الخارجية الياباني: طوكيو قد تعترف بفلسطين في اللحظة المناسبة وتحذر إسرائيل من خطوات أحادية
أكد وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، اليوم الجمعة، أن مسألة اعتراف بلاده بدولة فلسطينية "لا تتعلق بالمبدأ بل بالتوقيت المناسب"، في إشارة إلى أن طوكيو ما تزال تدرس خياراتها الدبلوماسية في ظل التوترات الإقليمية والضغوط الدولية المتزايدة.
وقال إيوايا، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو، إن بلاده لا ترفض الاعتراف بفلسطين، لكنها تنظر إلى الخطوة باعتبارها "قراراً استراتيجياً" يتوقف على حسابات دقيقة تتعلق بالظروف الإقليمية والدولية.
وأضاف أن اليابان قد تتخذ خطوات إضافية إذا واصلت إسرائيل "التحركات الأحادية التي تعرقل حل الدولتين".
ودعا الوزير الياباني الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والتوقف عن الإجراءات التي تزيد من عزلة الفلسطينيين وتقوض فرص التسوية.
وكان إيوايا قد أوضح الأسبوع الماضي أن بلاده تُجري "تقييماً شاملاً يشمل التوقيت والآليات المناسبة" لمسألة الاعتراف، فيما ذكرت صحيفة "أساهي" أن طوكيو تميل لتأجيل القرار حفاظاً على علاقاتها الوثيقة مع واشنطن، وتفادياً لردود فعل إسرائيلية متشددة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه عدة عواصم غربية، بينها لندن وباريس وأوتاوا وكانبرا، لإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري، في خطوة ستزيد من الضغوط الدبلوماسية على تل أبيب.
وكشفت وكالة "كيودو" للأنباء أن واشنطن مارست ضغوطاً مباشرة على طوكيو عبر قنوات متعددة لمنعها من الاعتراف في المرحلة الراهنة، بينما حضّ وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، نظيره الياباني على اتخاذ قرار سريع بالاعتراف، باعتباره "خطوة ضرورية لدعم الاستقرار الإقليمي وحل الدولتين".