حملات اختطاف وابتزاز يقودها مسؤول حوثي في منطقة الشعاب بإب
شكا عدد من أبناء منطقة الشعاب بمديرية المشنة في محافظة إب، من ممارسات وصفوها بـ"التعسفية والابتزازية" يقوم بها ماهر المقالح مدير قسم الشعاب المعيّن من قبل مليشيا الحوثي.
وقال الأهالي، إن المقالح، الذي لا يمتلك أي خلفية أمنية أو عسكرية، دأب منذ تعيينه على تنفيذ حملات اختطافات ومداهمات استهدفت عدداً من أبناء المنطقة ممن وقفوا إلى جانب قضايا مجتمعية أو عبّروا عن مواقف ناقدة، مؤكدين أنه استعان في تلك الحملات بأقاربه وأفراد مسلحين من خارج الجهاز الأمني.
وأفاد مواطنون بأن المقالح يمارس جبايات وابتزازاً متكرراً لأصحاب المحال التجارية في المنطقة تحت مسميات مختلفة، ما أثار حالة من السخط الشعبي.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة قيام المقالح بإطلاق النار أمام أحد المحلات التجارية، في حادثة تسببت بحالة هلع في أوساط المواطنين والأطفال الموجودين في المكان، فيما أكدت صرخات طفلة مسجلة في الفيديو خطورة الموقف وعدم اكتراث مطلق النار المدعو المقالح بحياة المدنيين.
وبحسب مصادر محلية، أسفرت بعض حملات المداهمة التي قادها المقالح عن سقوط ضحايا، بينهم الشهيدان معتز السعيدي وحمدي المكحل، إضافة إلى إصابة طفل بطلق ناري في الرأس خلال إحدى تلك الحملات.
وطالب أهالي المنطقة بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين فيها، وحمّلوا منتحل صفة مدير أمن المحافظة المعين من قبل الحوثيين أبو علي الكحلاني، وماهر المقالح وأفراد قسم الشعاب، المسؤولية الكاملة عن سلامة الشاب المختطف مصعب السعيدي، محذرين من أي محاولات لتلفيق حادثة انتحار بحقه داخل السجن.
وأشاروا إلى أن شقيق المختطف، معتز السعيدي، سبق أن جرى اختطافه من إب من قبل ماهر المقالح ونقله إلى مدينة الصالح التي تتخذ منها المليشيا سجناً لمختطفيها، حيث تمت تصفيته هناك، لافتين إلى أن للمقالح دوراً بارزاً في تلك القضية وكذلك في تصفية الناشط حمدي المكحل، وفقاً لمصادرهم.