استعادة مسروقات ثمينة من فندق في خورمكسر بعدن

استعادت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين 15 سبتمبر/أيلول 2025، مسروقات ثمينة تعود لأسرة مسافرة بعد تعرضها للسرقة في أحد الفنادق  بمديرية خور مكسر.

وذكرت الأجهزة الأمنية بأن العملية تأتي بإشراف مباشر من اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي مدير أمن عدن، وقد أسفرت عملية المتابعة الدقيقة عن ضبط المتهم واستعادة الجزء الأكبر من المسروقات.

وبين العميد محمد السكرة مدير البحث الجنائي، أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا من النقيب أحمد الشاعري مدير شرطة خور مكسر، يفيد بتعرض أسرة قادمة من منطقة مريس في طريقها إلى الولايات المتحدة لعملية سرقة داخل أحد الفنادق  بخور مكسر، وعلى الفور تحرك فريق أمني متخصص بقيادة مدير شرطة خور مكسر، حيث تمت مراجعة كاميرات المراقبة بالفندق ومحيطه مما أدى إلى تحديد هوية المتهم، وهو أحد عمال الفندق الذي فرّ بعد ارتكاب الجريمة ومن خلال التحريات تبين أن المتهم توجه من خور مكسر نحو مديرية الشيخ عثمان.

وخلال البحث والتحري والتحقيقات توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية شخص آخر كان المتهم يرسل له حوالات مالية، يدعى (س.ح.ا)، كما كشفت التحقيقات أن المتهم كان قد تزوج ابنة هذا الشخص واستأجر مسكناً في منطقة الحسوة.

وبحسب إدارة أمن عدن، فإنه جرى تشكيل حملة أمنية بقيادة النقيب أحمد الشاعري وبإشراف مباشر من مدير أمن العاصمة عدن وتنسيق قضائي مع القاضي بسام غالب وكيل نيابة البحث أسفرت الحملة عن القبض على المتهم وضبط المسروقات.

وأشار العميد السكرة إلى أن المضبوطات شملت كمية من الذهب تزن 771 جراماً، ومبلغاً مالياً قدره مليون وخمسمائة وتسعة وسبعون ألف ريال يمني، وباص دايو اشتراه المتهم من حصيلة بيع جزء من الذهب المسروق.

ولفت السكرة إلى أن الجاني باع جزءًا من الذهب لأحد محلات الصاغة في مديرية الشيخ عثمان وقد تم إغلاق المحل وتوقيف صاحبه لشرائه الذهب دون وثائق رسمية.

من جانبه أوضح النقيب أحمد الشاعري، أن التحرك الأمني جاء بعد تلقي البلاغ في 31 من الشهر الماضي من المواطن وابنته اللذين تعرضا للسرقة. 

وأضاف أنه تم رفع القضية بشكل عاجل إلى إدارة البحث الجنائي لخطورتها، مما أدى إلى تحديد مكان المتهم وضبطه.

وتحدث العقيد جمال خدشي مساعد مدير البحث الجنائي لشؤون التحقيقات، مؤكدًا أن القضية تمثل "جريمة احتيال وخيانة أمانة".  وقال إن المتهم كان ينتحل عدة أسماء، مستخدمًا ما يقارب 14 شريحة هاتفية للتغطية على تحركاته، موضحاً أن المتهم استغل وجوده في الفندق بعد تشغيله دون التحقق من بياناته، مما مكنه من كسب ثقة الأسرة والنصب عليها.