مليشيات الحوثي تعبث بالتقسيم الإداري وتستحدث مديريات جديدة

استحدثت مليشيات الحوثي ثلاث مديريات جديدة في ثلاث محافظات خاضعة لسيطرتها، بشكل مخالف للقوانين النافذة ودستور الجمهورية اليمنية، وتعد إجراءات عبثية غير شرعية، تعمق من حالة التشظي والانقسام في الجسد اليمني.

وتضمن القرار الحوثي، غير الشرعي، إنشاء (مديرية صنعاء الجديدة) في محافظة صنعاء، ومديرية (الوهبية) في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى (مديرية السيل) في محافظة الجوف.

وبحسب القرار، غير الدستوري، فإن مديرية صنعاء الجديدة سيكون مركزها منطقة أرتل، ونطاقها الجغرافي المناطق الواقعة جنوب غرب شارع الخمسين الجنوبي، ابتداءً من تقاطع الخمسين مع نهاية شارع حدة، شرق قرية حدة، والاتجاه شرقاً حتى جولة دار سلم، والاتجاه جنوباً عبر شارع تعز، حتى شارع جنوب مستشفى 48 الطبي وعبره حتى تقاطعه مع شارع 40 (الضغط العالي) والاتجاه جنوباً وصولاً لتقاطعه مع شارع المية ثم الاتجاه عبر شارع المية حتى تقاطعه مع شارع تعز، ثم الاتجاه عبر شارع تعز، جنوباً وصولاً لتقاطعه مع شارع الأربعين المار جنوب قرية رهم العليا، وغرباً حتى الجبل الواقع جنوب محل خليل ثم الاتجاه شمالاً عبر السلسلة الجبلية وصولاً حتى شمال قرية حدة.

فيما أنشأت المليشيات مديرية الوهبية يكون مركزها المليا ومكوناتها عزلتي آل منصور بني وهب وآل هادي بني وهب من مديرية السوادية، وتحدها شمالاً مديرية العبدية مارب، وجنوباً مديرية الملاجم البيضاء، وشرقاً مديريتا نعمان وناطع محافظة البيضاء، وغرباً مديريتا ردمان وماهلية.

فيما تضمن القرار الحوثي غير الدستوري إنشاء مديرية السيل يكون مركزها المرقبة، وتتكون من عزلة السيل من مديرية الحزم، وعزلة الساعد المتفرعة من عزلة همدان مديرية الحزم وتضم قرى المرقعة، ومحلاتها، وجرب بني نوف والقشابة وعزلة الريان من مديرية خب والشعف.

وتعد الإجراءات الحوثية، مخالفة لنص المادة 145 من دستور الجمهورية اليمنية، التي تقرر أن يكون التقسيم الإداري بقانون صادر من مجلس النواب، وليس بقرارات من السلطة التنفيذية، وذلك في ظل الأوضاع الطبيعية، ووجود سلطة شرعية.

وتهدف مليشيات الحوثي من وراء التقسيم الجديد، إلى العبث بالتقسيم الإداري بما يتواءم مع مساعيها لتغيير التركيبة الديمغرافية للمجتمع اليمني، وإنشاء تكتلات سكنية تابعة لأنصار المليشيات وقياداتها الذين استوردتهم من خارج المحافظات التي تم استحداث المديريات فيها.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة خبر أن إعلان المليشيات استحداث مديرية صنعاء الجديدة في جنوب العاصمة صنعاء، لضم كافة الأراضي التي اشتراها قيادات الحوثي، في مناطق من مديريات بلاد الروس وبني مطار ومناطق العشاش وأرتل وبيت بوس، وقاع القيضي، وشارع المية، وشارع الخمسين وضمها في مديرية واحدة لتكون مركزاً لمحافظة صنعاء، في مسعى حوثي لتحويلها إلى ضاحية جنوبية أخرى على غرار معقل حزب الله في لبنان.

وبحسب المصادر فإن المليشيات فصلت مديرية السوادية في محافظة البيضاء إلى مديريتين، بحيث استحدثت مديرية الوهبية لتمكين القيادات الحوثية الموالية للمليشيات في منطقة الوهبية وإيجاد مناصب إدارية وقيادية لموالين لها، من خلال استحداث هياكل إدارية جديدة، داخل مؤسسات الدولة أو موازية لها.

وفي محافظة الجوف، فصلت المليشيات الحوثية مديرية حزم الجوف إلى مديريتين حيث استحدثت مديرية السيل برغم أن عدد سكانها لا يتجاوز خمسة آلاف نسمة حسب التعداد السكاني في اليمن لعام 2004.

واعتبرت المصادر عبث الحوثيين بالتقسيم الإداري فيما بين المحافظات والمديريات، واستحداث وحدات إدارية (غير قانونية)، من شأنه تغذية نزاعات الاختصاصات المكانية بين الوحدات الإدارية بالمحافظات والمديريات المتجاورة.

وتنقسم الجمهورية اليمنية، وفقاً للتقسيمات الإدارية القانونية، إلى 22 محافظة، ويبلغ عدد المديريات فيها (333) مديرية.