مليشيات الحوثي تتصدر قائمة المنتهكين لحرية الصحافة والاعلام في اليمن

كشفت منظمة حقوقية إن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مسؤولة عن مقتل  40 من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام باليمن، خلال سنوات الحرب.
 
جاء ذلك في بيان لمنظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في بيانها بمناسبة  اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يوافق الثالث من شهر مايو من كل عام،  رصدت فيه تعرض حرية الصحافة لنحو ألف وخمسمئة انتهاك من قبل أطراف النزاع  في البلاد.
 
وأوضحت المنظمة ومقرها أمستردام/هولندا، أن إجمالي عدد الانتهاكات التي  وثّقها راصدوها الميدانيين منذ بداية الحرب في سبتمبر/أيلول 2014 حتى  مارس/شباط 2022 بلغت 1465 حالة انتهاك، تنوعت بين القتل والإصابة والاحتجاز  التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب، إضافة الى التدمير الجزئي أو الكلي  للمؤسسات الإعلامية والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.
 
ووفقا للبيان، فقد تصدرت جماعة الحوثي قائمي مرتكبي الانتهاكات بحق  المؤسسات الصحافية والإعلامية بارتكاب 211 واقعة، طالت 20 مؤسسة صحافية  واعلامية و27 قناة فضائية و26 صحيفة ورقية و93 موقع اخباري إلكتروني و 35  محطة إذاعية. فيما حلّت التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة في  المرتبة الثانية.
 
بدورها دعت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إلى حماية حرية الصحافة في اليمن والإفراج الفوري عن الصحفيين المحتجزين.
 
جاء ذلك في بيان نشره مكتب المبعوث الأممي هانس جرندبيرج، على حسابه في  تويتر، بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من شهر  مايو من كل عام.
 
وقال جرندبيرج:” في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نتذكر الدور الحيوي  الذي تلعبه وسائل الإعلام المستقلة في تعزيز واستدامة السلام وحقوق  الإنسان”.
 
وأضاف: “يتعرض الصحفيون اليمنيون، بانتظام لخطر الترهيب، والاحتجاز  التعسفي والمضايقة والتهديد بحياتهم وعائلاتهم، يجب حماية حريتهم  وسلامتهم”.
 
ودعا المبعوث “جميع الأطراف لحماية حرية الصحافة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين المحتجزين في اليمن”.
وشدد المبعوث الأممي على “ضمان بيئة مستقلة وآمنة ومواتية للعاملين في مجال الإعلام”.
 
يذكر أن ميليشيا الحوثي تختطف عدداً من الصحفيين أبرزهم الأربعة  المحكومون بالإعدام “عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، حارث  حميد”، والذين ما زالوا يقبعون في سجون الميليشيا منذ اختطافهم أثناء  ممارسة عملهم من فندق في صنعاء عام 2015، قبل أن تتبع تلك الجريمة بإصدار  حكم بإعدامهم من إحدى المحاكم التابعة لها.