مليشيات الحوثي تنفذ حملة اعتقالات واسعة تزامناً مع سخط شعبي عارم جراء افتعالها الأزمات

تشهد العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية غلياناً وسخطاً شعبياً غير مسبوق جراء تصاعد الأزمات المفتعلة وتفاقم الأوضاع المأساوية التي يقف خلفها الحوثيون الموالون لإيران.

أكدت مصادر مطلعة لوكالة خبر، ان مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الايام القليلة الماضية في عدة أحياء سكنية طالت العشرات بعد انتشار جداريات في شوارع صنعاء وإب وذمار تطالب برحيلهم وتنتقد بشكل ساخر ولاذع ممارساتهم العنصرية والسلالية وسياسة النهب والتجويع والإفقار المنظم التي يمارسونها بحق اليمنيين.

وأوضحت المصادر ان الحملة طالت عشرات الشبان تتهمهم المليشيا بالوقوف وراء نشر الجداريات والشعارات المناهضة لها، بالإضافة لآخرين من منتسبي السلك العسكري بينهم ضباط اقصوا من اعمالهم خلال سنوات الانقلاب لأسباب غير معروفة، واعتقالها عددا من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي على خلفية انتقاداتهم لافتعال المليشيا الأزمات المتلاحقة بين الفينة والأخرى في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ولفتت المصادر ان انتشار الشعارات والكتابات الجدارية الرافضة للحوثيين تسبب في حالة أرق وذعر ومخاوف لدى قياداتهم مما جعل المليشيا في حالة طوارئ غير معلنة بهدف تشديد قبضتها الأمنية على صنعاء ومناطق سيطرتها خوفا من تبعات السخط الشعبي المتنام ضدها يوما تلو آخر.

وافتعلت المليشيا الحوثية، للشهر الثالث على التوالي، أزمة غير مسبوقة في المشتقات النفطية، حيث وصل سعر جالون البنزين عبوة 20 لترا في السوق السوداء التابع لقيادات حوثية إلى 45 ألف ريال، فيما بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي 23 ألفاً في ارتفاعات هي الاعلى في تاريخها.

وبالتزامن وسعت المليشيات الحوثية من جباياتها بحق السكان تحت مسميات عديدة دون مراعاة للأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والدواء والمنتجات المحلية والمستوردة من الخارج بشكل قياسي في ظل نهبها لرواتب الموظفين وتردي وضعف الخدمات وخصخصة الكهرباء ومرافق مؤسسية وتحويل المستشفيات والمدارس الحكومية التي كانت مجانية في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الى تجارية وانشاء اسواق سوداء حوثية للكتب المدرسية والصرافة والوقود وغيرها.

ويرى مراقبون، ان المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي والمتجول بين السكان القاطنين في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين سيلاحظ بشكل لافت الغضب الشعبي والسخط ضد مليشيا الحوثي الإرهابية الذي وصل إلى درجة غير مسبوقة، جراء الكوارث والمآسي المتفاقمة نتيجة الأزمات التي صنعتها عصابة عبدالملك الحوثي وزبانيته وتزايد انتهاكات وجرائم المليشيات بحق السكان التي وصلت الى درجة قياسية من حجز للحريات وتكميم الافواه وإصدار احكام اعدام وجرائم قتل واعتقالات وزراعة الغام والاستيلاء على منازل المواطنين كما حدث في الآونة الأخيرة.

ولفتوا ان المليشيا الحوثية قايضت السكان بمادة الغاز المنزلي وارغمتهم على دفع جبايات لها، وارغمت الموظفين بعد تهديدهم بالفصل من اعمالهم في حال عدم الخروج في مسيرات في مناطق سيطرتها تأييدا لها لتضليل المجتمع الدولي لايهامهم بانها تمتلك حاضنة شعبية، واثبتت لامجال للشك انها مجرد عصابة جباية مأجورة تابعة لنظام الملالي في إيران وبندق للإيجار لتهديد الملاحة الدولية بالبحر الاحمر وباب المندب كونها تشكل خطرا ليس على اليمن فحسب بل على الأمن القومي العربي والاشقاء في السعودية والإمارات.

واشاروا الى ان المليشيا كسلطة امر واقع لم تقم بأي جهود في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى لمعالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها السكان وعلى رأسها ارتفاع الكهرباء وغلاء الأسعار وانعدام الوقود والغاز بالتزامن مع تصاعد جباياتها ونهبها للسكان وممتلكاتهم والاستمرار في الاحتفاء بفعالياتها الطائفية التي ما انزل الله بها من سلطان ولا يعترف بها اليمنيون الاحرار.