الحوثيون ينقلون الأسلحة تحت غطاء مساعدات إنسانية بقيادة مطلق المراني وتواطؤ أممي

كشفت مصادر استخباراتية وثيقة الاطلاع، عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية، بنقل الأسلحة وإرسالها لمختلف جبهات المواجهات تحت غطاء مساعدات إنسانية عبر منظمات محلية وبإشراف أخرى دولية.

وقالت المصادر، في تصريح خاص لوكالة "خبر"، إن مؤسسة بناء للتنمية ومقرها بصنعاء ويديرها المدعو مثقال القحوم وشارك في تأسيسها قيادي حوثي يدعى أبو أحمد لقي مصرعه في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، تعد أبرز مؤسسة لنقل أسلحة المليشيا.

وأوضحت أن المدعو ناصر العرجلي وكيل وزارة الصحة السابق في حكومة الحوثيين، وفيصل جعمان محافظ محافظة عمران التابع للمليشيا الحوثية هما من يمتلكان تلك المؤسسة التي تحصل على دعمها من مكتب الاوتشاء بصنعاء.

ولفتت إلى أن مؤسسة بناء تقوم بدعم وتعزيز جبهات صرواح والمخا والتحيتا والبيضاء بالسلاح والتمويل، مشيرة إلى أن المؤسسة لا زالت حديثة ولا تتوافق مع شروط الاوتشا إلا أنها حصلت، ولاتزال، على مشاريع بملايين الدولارات.

وكان آخر مشروع قامت به المؤسسة بمبلغ 2 مليون ونصف المليون دولار، ونفذته في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.

وبحسب المصادر فإن المدعو أبو أحمد (من أسرة بيت شرف الدين) والذي لقي مصرعه خلال اليومين الماضيين كان يمنع كل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية من الدخول إلى عدة مناطق أبرزها صرواح والتحيتا، ليجبر المنظمات الدولية على إرساء كل المشاريع لمؤسسة بناء للتنمية.

وأشارت إلى أن الحوثيين كانوا يقومون بتحويل تلك الأموال التي يتحصلونها عبر مؤسسة بناء للتنمية وغيرها من المنظمات التابعة لهم إلى مجهود حربي وشراء عتاد ودعم عسكري.

واستغلت مليشيا الحوثي عدم خضوع منظماتهم لاي رقابة من قبل منظمات الأمم المتحدة لنقل أسلحتهم بغطاء أممي إلى عدة مناطق أبرزها التحيتا وكون ناقلات المنظمات تتحرك بعد أخذ الأمم المتحدة الإذن من التحالف بانها تقل مساعدات إنسانية إلى أي منطقة، يتجنب طيران التحالف استهدافها.

من جهتها أكدت مصادر في الأمم المتحدة أن المدعو ابو عماد (مطلق المراني) وكيل جهاز الأمن القومي والقيادي الحوثي هو من يقيد كل حركات الأمم المتحدة ومن يعين موظفي الأمم المتحدة من اليمنيين، هو من يقوم بنقل الأسلحة إلى الجبهات تحت غطاء المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة.

وأشارت أن المراني هو الوحيد الذي ينقل وتحت اشرافه كل المساعدات الإنسانية الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم ويتسلم شهريا من البرنامج مبالغ مالية كبيرة مقابل النقل.

من جهتها حملت مصادر سياسية يمنية وأجنبية في تصريحات متفرقة لوكالة "خبر"، الأمم المتحدة كامل المسؤولية جراء ما يقوم به الحوثيون من استغلال المنظمات الإنسانية لنقل أسلحة، وتعريض حياة المدنيين للخطر.

وطالبت المصادر الجهات المختصة في الأمم المتحدة بسرعة التحقيق، ووضع حد لما تمارسه تلك المليشيا تحت مسمى المساعدات الإنسانية.