خاص: هكذا تُعامل عائلات من قتلوا في صفوف الحوثي

لا يقتصر تعامل الحوثيين على أساس عرقي على الأحياء منهم فقط، بل يشمل هذا السلوك حتى من قاتل معهم في خندق وجبهة واحدة، إذ يتم التمييز والفرز بين قتلاهم، فالمنتمي إلى سلالتهم يحظى أقاربه بامتيازات خاصة ليس آخرها صرف قطعة أرض، في المقابل يصرف كيس بر ودقيق لأسرة من قتل معهم ممن لا ينتمون لسلالتهم.

احدى الأسر من محافظة إب فقدت عائلها الوحيد في الحرب العبثية التي أقحمت اليمن فيها مليشيا الحوثي، وفي إفادة لوكالة خبر قالت إن المليشيا تقوم بالتمييز بين القتلى الذين سقطوا وهم يقاتلون معهم (أي الحوثيين).

وتشير إلى أن القتلى الذين هم من أبناء صعدة ومن السلالة الهاشمية تتم معاملتهم بطريقة أخرى ويمنحون امتيازات خاصة، ووزعت لهم أراض في محافظة اب.

وأشارت إلى أن تلك الأراضي يتم بيعها ويسلم ثمنها لأسرة من قتل وهو من صعدة أو هاشمي في حين أن أبناء محافظة إب، تسلم عائلاتهم لمرة واحدة كيس بر ودقيق واحيانا يتم تجاهلهم لعدم تواجد المسؤول عن الصرف.

وأكدت أنها حاولت التواصل مع كل مشرفي مليشيا الحوثي بمحافظة إب لإيجاد راتب دائم لعائلها الذي قتل وهو مع الحوثيين حد قولها، إلا أن القيادات الحوثية رفضت حتى لقاءها وتمت إهانتها، وقالوا لها إن أجرها في الجنة وهناك من سيشفع لها هناك.

وأضافت: "تواصلنا مع قيادات بارزة من الحوثيين في صنعاء وحاولنا التوسط للحصول على أي دعم مادي لكي لا نتسول إلا أن محاولتهم فشلت وأصبحوا اليوم ينتظرون ما يجود به أهل الخير يوما وينقطع عنهم أياما".

وأوضحت أن ما تتعرض له أسر القتلى الذين غررت بهم عصابة الحوثي، خاصة من فقدت عائلها الوحيد يعد من أكبر المآسي الإنسانية في اليمن، مناشدة شرفاء اليمن إنقاذها وإنقاذ الوطن من هذه العصابة.