رئيس الآثار اليمنية لـ"الصماد وبن حبتور": أنقذا أقدم المومياوات في الجزيرة العربية

ما سلم من آثار اليمن وتراثها من هجمات التحالف السعودي على مدى العامين، تداركه التجاهل والإهمال من سلطات صنعاء، والتي يبدو أنها غير ابهة بأهمية وقيمة كل ما يمت بصلة إلى ماضي اليمن العتيق والحضاري.

 

أفاد مصدر مطلع في جامعة صنعاء في اتصال لوكالة "خبر" الجمعة 21 أبريل/ نيسان 2017، أن المومياوات اليمنية النادرة المحفوظة في متحف قسم الآثار كلية الآداب -جامعة صنعاء تعرضت للضرر والعطب وتنبعث منها روائح كريهة، ما قد يؤدي إلى تلفها وسط تجاهل وإهمال رسمي لهذه المومياوات التي تعود إلى آلاف السنين.

 

وأوضح المصدر، أن رئاسة جامعة صنعاء وعمادتها وجهت عدة مرات للبنك المركزي بصرف المبلغ الخاص لشراء المواد التي تعمل على حفظ هذه المومياوات القديمة إلا أن المبلغ لم يصرف.

 

محرر وكالة "خبر" تواصل مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية، التي عبرت عن بالغ أسفها جراء الإهمال وعدم المبالاة بأهمية وقيمة هذه المومياوات التاريخية النادرة والتي لا يوجد مثيلها في شبه الجزيرة العربية إلا في مصر واليمن.

 

وناشد رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني في تصريح لوكالة "خبر"، المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني سرعة صرف المبلغ الخاص بالمواد التي تعمل على حفظ هذه المومياوات القديمة التي لا تقدر بثمن، ودعا للعمل بشكل عاجل على المحافظة على هذه المومياوات التي تدل على عمق الحضارة اليمنية الضاربة جذورها في التاريخ.

 

وطالب السياني المجتمع الدولي ومحبي التراث اليمني الإنساني بتحمل مسؤوليتهم تجاه كل ما هو اثري في اليمن، كتراث إنساني عالمي يهم البشرية جمعاء.