كاتس يتحدى المجتمع الدولي: إسرائيل لن تنسحب أبداً من غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، إن القوات الإسرائيلية لن تنسحب "أبداً" من قطاع غزة، مؤكداً توجّه حكومته لإقامة منطقة أمنية دائمة داخل القطاع، إلى جانب إنشاء "نوى استيطانية" في شماله، في تصريحات تعكس تصعيداً سياسياً وميدانياً لافتاً.

وأوضح كاتس أن إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة أمنية «مهمة» داخل غزة، بهدف حماية المستوطنات والبلدات الإسرائيلية، مشدداً على أن هذه المنطقة ستبقى قائمة حتى بعد ما وصفه بمرحلة «تفكيك حركة حماس وبنيتها».

وقال الوزير الإسرائيلي: "إسرائيل لن تخرج أبداً من غزة. من داخل أراضي القطاع ستكون هناك منطقة أمنية ذات أهمية، تُقام في مواقع مسيطرة، من أجل حماية الاستيطان"، مضيفاً أن هذه الترتيبات ستظل قائمة بوصفها جزءاً من ما سماه المتطلبات الأمنية طويلة الأمد.

وفي ما يتعلق بمستقبل شمال القطاع، أشار كاتس إلى إمكانية إقامة نوى استيطانية "بشكل منظّم" في المرحلة المقبلة، قائلاً: "وفقاً لرؤيتي، سيكون من الممكن في المستقبل إقامة نوى استيطان في شمال غزة… هذا موقف قلته سابقاً وأكرره اليوم".

وسعى كاتس إلى نفي تفسيرات اعتبرها "متسرعة"  لتصريحاته، موضحاً أنه لا يتحدث عن إعلان فوري لإقامة مستوطنات في عموم القطاع، بل عن رؤية مستقبلية مرتبطة بتوقيت سياسي وأمني مناسب، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات امتداداً لمواقف سابقة أدلى بها الوزير الإسرائيلي، حيث أكد قبل أيام، خلال مراسم بناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة "بيت إيل"  بالضفة الغربية، أن إسرائيل "لن تنسحب أبداً من كامل قطاع غزة"، وأنها ستقيم بؤراً استيطانية في شماله " في الوقت المناسب" .

وأضاف حينها: "هذه حكومة استيطان. وإذا أُتيحت الفرصة لفرض السيادة على الضفة الغربية فسنفعل، نحن اليوم في مرحلة السيادة العملية"، معتبراً أن الظروف التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر وفّرت، بحسب وصفه، "فرصاً لم تكن متاحة منذ وقت طويل".