آلاف النازحين بمأرب يعيشون في خيام مهترئة يطلقون نداء استغاثة من تهديد السيول العاتية
يترقّب آلاف النازحين في مخيمات محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، مخاطر كارثية جديدة، بعد أن تضرّر مطلع سبتمبر/أيلول الجاري أكثر من 4,700 مأوى، بينها 678 مأوى تضرّر كلياً.
وأكد نازحون لوكالة خبر، مساء الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول، أنّهم يعيشون ضغوطاً نفسية كبيرة جراء مخاوفهم من انهيار مساكنهم، التي تُعدّ الملاذ الوحيد لعائلاتهم بعدما أجبرتهم الحرب الحوثية على النزوح.
وأوضحوا أن المنخفضات الجوية والفيضانات تشكّل تهديداً مباشرًا لحياتهم، خاصة وأن مساكنهم عبارة عن خيام، تهالكت المئات منها بفعل العوامل الجوية.
ومع استمرار هطول الأمطار على المحافظة وتأثرها بالمنخفض الجوي، يظل الخطر قائماً، وسط مطالبات من النازحين للسلطات المحلية والمنظمات الدولية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الكارثة الإنسانية.
من جانبها، أطلقت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب نداء استغاثة عاجلاً، عقب الأضرار الأولية التي لحقت بمخيمات جو النسيم والشركة والروضة نتيجة الأمطار الغزيرة.
وذكرت الوحدة، في بيان لها، الثلاثاء، أن التوقعات الجوية تشير إلى استمرار هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين، ما ينذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية، خصوصاً أن المخيمات تقع في صحارى ومناطق مفتوحة تفتقر لأبسط مقومات البنية التحتية ووسائل الحماية من الكوارث.
ودعت الوحدة السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى التدخل العاجل لتوفير مواد إيوائية ووسائل لتصريف مياه الأمطار، مشددة على أهمية الدعم اللوجستي لحماية آلاف الأسر النازحة.