جهود قبلية بقيادة محافظ شبوة تنجح في احتواء تداعيات قضية مقتل "الخليفي"

قال مصدر محلي بمحافظة شبوة، السبت 13 سبتمبر /أيلول 2025، إن الجهود القبلية التي قادها محافظ شبوة، الشيخ عوض محمد بن الوزير، نجحت في نزع فتيل الأزمة التي تسببت بها حادثة مقتل الشاب حسين الهرش الخليفي وإصابة رفيقه عبد الرحمن جلعوم الخليفي، على يد مسلحين ينتمون إلى قبائل من محافظة مأرب.

وبحسب المصدر، فإن منزل المحافظ في مدينة نصاب استضاف محفلاً قبليًا كبيرًا، حضره العديد من مشايخ القبائل المرموقين من مأرب وشبوة، يتقدمهم الشيخ ناصر بن علي بن عوشان، والشيخ علوي بن حمد بن طالب، وهدف هذا التجمع إلى تسوية القضية قبليًا وتحديد "حكم اللوم" والتعويضات اللازمة، في محاولة لتغليب صوت العقل ومنع تصاعد التوتر.

وخلال المحفل، أعلن الشيخ محمد عبد الله فريد، نيابةً عن المحافظ، تفاصيل الحكم الذي قضى بدفع تعويض مالي قدره 180 مليون ريال، وشمل هذا المبلغ غرامة "اللوم" على القتل والإصابة، بالإضافة إلى محاولة سرقة السيارة، وبعد تسويات وتخفيضات محددة، استقر المبلغ النهائي على 60 مليون ريال.

كما نص الحكم على أن دماء الجناة تبقى "في رقابهم"، مؤكدًا أن القصاص العادل سيتم تنفيذه بحقهم من قبل الدولة أو أولياء الدم عند التمكن من ذلك.

من جهته، عبّر الشيخ ناصر بن عوشان عن تقديره لمحافظ شبوة وقبائلها على حفاوة الاستقبال، مشددًا على ضرورة توحيد الصفوف بين قبائل مأرب وشبوة لمواجهة أعمال التقطع ووقفها بشكل تام.

وتعود وقائع الحادثة إلى اعتداء مؤسف وقع أثناء عودة الشابين من محافظة مأرب، حيث تعرضا لهجوم مسلح بهدف القتل والنهب، ولاقت هذه الجريمة استنكارًا واسعًا، مما دفع محافظ شبوة إلى التحرك الفوري لاحتواء تداعياتها عبر المسار القبلي والأمني.