رحلات غامضة في مطار صنعاء.. ناشط: الحوثي يبتز الأمم المتحدة بموظفيها المختطفين
شهد مطار صنعاء الدولي، حركة جوية غير معتادة أثارت الشكوك بشأن طبيعتها، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي باستغلال المطار لتهريب قياداتها عقب الاستهداف الإسرائيلي الأخير الذي أودى بحياة عدد من قياداتها البارزة.
ونقل الخبير في الشؤون البيئية الدكتور عبدالقادر الخراز، عن مصادر مطلعة، توثيق وصول أربع طائرات إلى المطار في يوم واحد 8 سبتمبر، ثلاث منها متوسطة الحجم ورابعة كبيرة، في تزامن اعتُبر غير مسبوق وأثار تساؤلات حول أهداف تلك الرحلات.
وتأتي هذه التطورات في ظل تكرار تحركات جوية مشابهة خلال الأشهر الماضية، ما ضاعف دائرة الشكوك ودفع إلى المطالبة بتحقيق دولي محايد حول احتمال استغلال الحوثيين للرحلات الأممية لأغراض عسكرية أو استخباراتية، بما يشكل تهديداً لأمن اليمن والمنطقة.
وربط الناشط وليد محمد العمري هذه التحركات بتصاعد حملات الحوثيين ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في صنعاء، مؤكداً أن المليشيا تستخدم عمليات الاختطاف كورقة ابتزاز للضغط على المنظمة الأممية ودفعها نحو الاستجابة لمطالبها واستكمال تنفيذ أجندتها المشبوهة.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت 19 موظفاً أممياً ضمن حملة بدأتها في 31 أغسطس عقب هجمات إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لمسؤولين في الجماعة وأسفرت عن مقتل رئيس حكومتهم ـ غير المعترف بها ـ وعدد من وزرائه، بعد أن وجهت لهم تهماً ملفقه بالتجسس لصالح إسرائيل. ليضافوا إلى 23 موظفاً أممياً تختطفهم المليشيا بعضهم منذ سنوات.