وزير الأوقاف يكتب: المؤتمر الشعبي العام.. شوكة في خاصرة الحوثيين ومشروعهم الإيراني

محمد عيضة شبيبة*

في ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، الحزب اليمني الكبير نقف أمام محطة وطنية مهمة أسّست لمسيرة سياسية وجماهيرية امتدت عقودًا، وساهمت في ترسيخ معاني الجمهورية والعمل السياسي التعددي، وكانت ولا تزال رافدًا أصيلًا في معركة الهوية الوطنية ووحدة الصف.

ورغم ما يتعرض له هذا الحزب الوطني العريق من محاولات الترهيب والقمع والإقصاء على يد مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، التي ضيّقت عليه حتى من أبسط مظاهر الحضور، بما في ذلك إحياء ذكرى تأسيس الحزب، فإن التاريخ يشهد أن المؤتمر سيبقى حاضرًا في وجدان جماهيره وفي مسيرة النضال الجمهوري.

لقد استهدفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا قيادات المؤتمر ورموزه وكوادره طوال السنوات الماضية، وصولًا إلى المضايقات الأخيرة المتمثلة باستهداف الشيخ صادق أبو رأس والشيخ حمير الأحمر، والأستاذ غازي الأحول وقبل ذلك إصدار محكمة حوثية أحكامًا بالإعدام ضد الأخ السفير أحمد علي عبدالله صالح، في محاولة لإرهاب القاعدة الوطنية الواسعة التي يمثلها هذا الحزب.

غير أن كل هذه الانتهاكات لن تزيد المؤتمر إلا صلابة وإصرارًا على المضي في طريق الدفاع عن الجمهورية، والوقوف بوجه المشروع الكهنوتي السلالي الذي يسعى لتمزيق الوطن واستلاب إرادته.

إن ذكرى تأسيس المؤتمر ليست مجرد مناسبة عابرة، بل عهدٌ متجدد لكل القوى الوطنية بأن تبقى متماسكة في خندق واحد، دفاعًا عن اليمن، وعن مستقبل أجياله، وعن القيم الجمهورية التي يجب أن يتوحد اليمنيون جميعًا، تحت ظلالها، في مواجهة الكهنوت الإمامي بنسخته الحوثية ومشروعه الإجرامي الطائفي ومن ورائه النظام الإيراني.

أصدق التهاني وخالص الدعوات بالتوفيق ووحدة الصف للمؤتمر الشعبي العام ولكل الكيانات الوطنية الجمهورية في بلدنا الحبيب.

*وزير الأوقاف والإرشاد (صفحته على الفيسبوك)