مليشيا الحوثي تصعد قمعها السياسي.. إلغاء فعالية المؤتمر واختطاف أمينه العام وسط مساعٍ لحل جميع الأحزاب

صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية من انتهاكاتها ضد المواطنين في مناطق سيطرتها.. لم تقتصر ممارساتها على المدنيين فحسب، بل امتدت لتطول قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، من خلال تدخلات مباشرة في قرارات الحزب وشؤونه الداخلية.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لوكالة خبر، أن المليشيا تخطط لإصدار قرار يقضي بحل جميع الأحزاب السياسية العاملة في مناطق سيطرتها، في خطوة تهدف إلى احتكار السلطة بشكل كامل، ما يشكل تهديداً لما تبقى من الحريات السياسية وكرامة المواطنين اليمنيين.

ووفق المصادر، أجبرت مليشيا الحوثي حزب المؤتمر الشعبي العام على إصدار بيان يلغي فعاليته المقررة للاحتفاء بالذكرى الـ43 لتأسيس الحزب، تحت ذرائع وصفها مراقبون بالواهية، بينما يستمر الحوثيون في تنظيم فعاليات طائفية تتماشى مع أيديولوجيتهم، ويلزمون المواطنين بالحضور قسراً تحت التهديد.

وقالت مصادر سياسية لوكالة خبر، إن المليشيا تستخدم قوتها لفرض الإتاوات والجبايات على المواطنين، رغم توقف صرف الرواتب، وتوجه تلك الأموال لتمويل أنشطتها الطائفية، في وقت تمنع فيه إقامة أي احتفالات وطنية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى طمس الهوية الجمهورية وإحياء النظام الإمامي البائد.

وفي السياق ذاته، دعا مصدر سياسي ـ فضل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية ـ جميع أحرار اليمن إلى التحرك الشعبي لمواجهة ما وصفها بـ"جرائم الحوثيين المتصاعدة ضد المواطنين"، مؤكداً أن الجماعة تعيش في حالة خوف شديد من أي صوت معارض، حتى لو كان مجرد مطالبة برغيف الخبز.

وعلى صعيد متصل، اختطفت مليشيا الحوثي، اليوم الأربعاء، الشيخ غازي أحمد علي الأحول الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، برفقة اثنين من مرافقيه، من العاصمة المختطفة صنعاء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وحمّل مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ غازي الأحول، محذراً من تبعات هذه الممارسات التي تستهدف قيادات الحزب وكوادره.