مصادر: فرار عشرات المسلحين الحوثيين من جبهة الساحل

كشفت مصادر خاصة عن فرار عشرات من عناصر المليشيات الحوثية من جبهة الساحل الغربي بكامل عتادهم وأسلحتهم.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن أكثر من عشرين مسلحاً حوثياً فروا إلى مناطقهم وقاموا ببيع أسلحتهم وذخائرهم بعد خلافات مع المشرف الحوثي على الجبهه ويدعى "أبو يونس".

وبحسب المصادر فإن المشرف الحوثي طلب من عشرات المسلحين من عناصره الاستعداد لإرسالهم إلى جبهة حرض لتعزيز جبهة المليشيات المنهارة، إلا أن أغلب العناصر الحوثية تذمرت من القرار ورفضته بشكل غير علني وبدأوا بالتسرب والفرار بشكل فردي.

وكانت مصادر كشفت عن فرار أكثر من سبعين قائداً وضابطاً حوثياً من مختلف الجبهات واختفائهم بشكل لم تجد له المليشيات أي تفسير، خاصة أن بعضهم يتولى مهام سرية تتعلق بالعمليات في جبهات القتال.

وتتعرض جبهات المليشيات الحوثية وصفوفها لانهيارات مستمرة وفرار جماعي نتيجة الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في مختلف الجبهات.

وتواجه المليشيات الحوثية صعوبة في الحشد والتعبئة إلى جبهاتها نتيجة عزوف المواطنين عن الالتحاق بصفوفها بعدما أدركوا حقيقة مشروعها العبثي.

وتواجه المليشيات الاستنزاف الحاصل في صفوفها والرفض المجتمعي للالتحاق بها بإجبار المشايخ والوجهاء على توفير مقاتلين واللجوء نحو شريحة الطلاب والأطفال لتجنيدهم وتهديد الرافضين بالسجن أو غرامات مالية.

كما لجأت المليشيات الإرهابية إلى إطلاق سراح سجناء محكوم عليهم مقابل الالتحاق بصفوفها والقتال في جبهاتها ليحصلوا بعد فترة من القتال معها على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل.

وتؤكد مصادر محلية بالعاصمة صنعاء أن المليشيات اتجهت كذلك نحو فئة اللاجئين الأفارقة ونفذت حملات ميدانية لجمعهم بالإكراه أو الترغيب من مخيماتهم في بعض مناطق العاصمة صنعاء أو في مدينة إب والتي تعتزم إقامة مخيم جديد لهم فيها.

وتعرضت المليشيات، خلال الفترة الأخيرة، لانتكاسات كبيرة سواءً على المستوى الميداني بخسارتها مناطق استراتيجية في الضالع أو على المستوى البشري، حيث تصل بشكل شبه يومي عشرات الجثث إلى مناطق المليشيات، إضافة إلى حالة من الفرار المستمر.