أوكسفام تحمل "المشاركة" البريطانية مسئولية تفاقم "الصراع" في اليمن (ترجمة)

قالت منظمة أوكسفام البريطانية، إن من أسباب تفاقم الصراع في اليمن بيع الحكومة البريطانية اسلحة للمملكة العربية السعودية، مما تسبب في كارثة إنسانية مروعة، ويحتمل أن يضع الحكومة البريطانية في انتهاك للقانون الدولي، بحسب RT البريطانية.

وشهدت الحرب الجارية التي تقودها المملكة العربية السعودية، بدعم من الأسلحة الأمريكية والبريطانية، تنفيذ ضربات جوية على الحوثيين بمحاولة السيطرة على اليمن.

وقالت المؤسسة الخيرية البريطانية: "وينص القانون الدولي على أن صفقات الأسلحة يجب أن تحظر إذا كان هناك خطر يمكن استخدامها لارتكاب جرائم حرب أو انتهاكات لحقوق الإنسان"، مضيفةً "أن المملكة المتحدة لم تستجب لذلك".

وتصر الحكومة البريطانية أنها لم تشارك بشكل مباشر في الحرب على اليمن، إلا أن أوكسفام قالت إن المملكة المتحدة تدعم السعودية بأسلحة منذ بدء الحرب على اليمن. في نفس الوقت، تم التبرع بالمال من وزارة التنمية الدولية لمساعدة الملايين من المدنيين المحاصرين جراء الغارات السعودية، التي استهدفت المصانع والمستودعات والأسواق.

من جانبه وصف الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام مارك جولدرينج، الحرب في اليمن بأنها "كارثة إنسانية". وقال: إن كارثة إنسانية حلت باليمن، مما وضع شعبها في خطر المجاعة، مؤكداً أن المملكة المتحدة تشارك مادياً من خلال صادراتها من الأسلحة والدعم العسكري لحملة القصف.

مضيفاً، أن 8 أطفال يقتلون أو يصابون في الصراع في اليمن كل يوم. وحان الوقت ان توقف الحكومة البريطانية دعم هذه الحرب والعمل بكل جهد ممكن لوضع حد لهذه المجزرة التي حلت باليمن.

وقال: إن "هناك مفارقة في نهج الحكومة البريطانية في حرب اليمن، فمن جهة، وزارة التنمية الدولية تقوم بتمويل الجهود لمساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع، بينما من جهة أخرى تقوم الحكومة بتأجيج الصراع الذي سبب معاناة إنسانية لا تطاق".

وعلى الرغم من أن بريطانيا هي من بين الدول التي عملت بنجاح على مدى سنوات عديدة للحد من تجارة الأسلحة من خلال قانون الامم المتحدة، ولكن في أول اختبار للقانون الجديد غضت الحكومة البريطانية الطرف عن أدلة متزايدة من احتمال إساءة استخدام أسلحتها والدعم التي تقدمه في تأجيج الصراع".

ودعت الجمعية الخيرية لوقف تجارة الأسلحة مع المملكة العربية السعودية وإجراء تحقيق كامل في الآثار القانونية المترتبة على تجارتها مع هذا البلد، فضلا عن الضغط من أجل المزيد من المساعدات الإنسانية.

ويأتي نداء المنظمة للتحقيق في النزاع بعد تقرير لمراسل "بي بي سي" كشف محنة المدنيين في اليمن، وكثير منهم اضطروا إلى الفرار من منازلهم.

وكشف التقرير المصور الذي اعده مراسل قناة "بي بي سي" عن الغارة الجوية السعودية التي تعتقد أنه كان معسكر تدريب ومصنعاً للأسلحة. لكن في الواقع كان الهدف مصنعاً لتعبئة المياه في حجة عبس. حيث قتلت الغارة الجوية العديد من العمال وبعض الشباب.

ترجمة خاصة لوكالة "خبر" - فارس سعيد: عن RT