استهداف للمرة الثانية بعد أسبوع من هجوم عدن جنوبا.. الأمم المتحدة تدين قتل موظفين للصليب الأحمر بعمران شمال اليمن

أدانت الأمم المتحدة الهجوم الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء 2 سبتمبر أيلول 2015 بمحافظة عمران شمال اليمن.

وجدد السيد يوهانس فان دير كلاو منسق الشؤون الإنسانية في اليمن الدعوة إلى أطراف الصراع من أجل توفير بيئة آمنة لعمال وموظفي الإغاثة حتى يتمكنوا من تأدية عملهم الإنساني.

وقال لوكالة خبر، الأربعاء، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن الدكتور عدنان حزام، إن اثنين من موظفي الصليب الأحمر الدولي قتلا برصاص مسلح في منطقة حوث التابعة لمحافظة عمران أثناء عودتهما من محافظة صعدة في أقصى شمال البلاد.
وعبر المتحدث عن إدانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن لـ"العملية الإجرامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى."
مبينا، بعد ساعات قليلة على وقوع الجريمة، إلى عدم توافر أي معلومات حول دوافع الجاني وراء قتل اثنين من موظفي الصليب الأحمر.

وفي مقر المنظمة الدولية بنيويورك، نقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن "أعرب السيد يوهانس كلاو عن تعازيه، ودعا جميع أطراف الصراع إلى توفير بيئة آمنة لعمال الإغاثة كي يؤدوا عملهم. وأدان سيتفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة الهجوم أيضا وجدد دعوته لأطراف الصراع لاحترام القانون الإنساني الدولي وحماية عمال الإغاثة."

يذكر أن الحادثة المؤسفة الأخيرة بحق اثنين من موظفي الصليب الأحمر في اليمن تأتي بعد أسبوع على قرار اللجنة الدولية، الثلاثاء 25 أغسطس آب الماضي، تعليق نشاطها بصفة مؤقتة بمحافظة عدن جنوب اليمن، على إثر تعرض المكتب لهجوم نفذه مسلحون محليون مساء الليلة السابقة- الاثنين 24 أغسطس آب- اقتحموا المقر وقاموا بنهب عدد من مقتنيات المكتب، بحسب ما صرح لوكالة خبر في حينه متحدث اللجنة الدولية في اليمن. وأضاف أن قرار التعليق المؤقت "رسالة يجب على جميع الأطراف أن تعيها وأن تتعامل مع الصليب الأحمر كطرف محايد وغير منحاز يقوم فقط بمهامه الإنسانية."

ودانت المفوضية الأوروبية بشدة الهجوم على مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في عدن، واعتبرت المفوضية الأوروبية في بيان صادر عن مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس الهجمات "إهانة للقانون الإنساني الدولي، كونها لا تهدد سلامة العاملين في المجال الإنساني فقط، ولكن تعرض التشغيل الفعال للعمليات الإنسانية للخطر، والتي تشتد الحاجة إليها في اليمن."
ودعت المفوضية "جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي ، والكف عن استهداف العاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من القيام بعملهم وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين."

يشار أن منظمة الصليب الأحمر الدولية واحدة من أكثر الهيئات الإغاثية فاعلية في تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين والمدنيين المتضررين في أجواء الحرب والصراع الذي يشهده اليمن منذ مارس الماضي. وعبر المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في اليمن مؤخرا لوكالةخبر عن القلق من تزايد أعداد القتلى من المدنيين.

ونفذت اللجنة الدولية تدخلات انسانية إيجابية على مستوى نقل الجثث ومعالجة الجرحى وتوزيع الخدمات الصحية وخدمات الانقاذ الحرج وكذا عمليات تبادل للأسرى بين أطراف الصراع في كل من عدن وصنعاء ومأرب وإب وتعز ومحافظات أخرى.

كما تمكنت، وللمرة الأولى بحسب ما أوضح لوكالة خبر الأسبوع الماضي متحدث اللجنة الدولية في اليمن، من توزيع مساعدات إغاثية في المناطق الحدودية اليمنية السعودية.