النص الكامل لمقابلة الرئيس صالح مع "الميادين".. (1)

النص الكامل لمقابلة الرئيس صالح مع "الميادين".. (2)

النص الكامل لمقابلة الرئيس صالح مع "الميادين".. (3)

اجرى الرئيس السابق علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "الميادين" مساء الجمعة 29 مايو/آيار 2015م
كشف فيها الكثير من الاسرار والخفايا والحقائق التي تحدث فيها بكل شفافية كما تحدث عن العلاقات اليمنية السعودية والتطورات على الساحتين اليمنية والعربية في ظل استمرار العدوان السعودي على اليمن.

وكالة "خبر" تنشر النص الكامل للمقابلة :

تقديم مذيع ومراسل قناة الميادين في اليمن أحمد عبد الرحمن سيف:
أهلاً وسهلاً بك فخامة الرئيس..

*الجزء الأول:

علي عبد الله صالح: أولاً أنا سعيد أن أتحدث مع قناة الميادين وهي قناة مسموعة ومرغوبة ومهنية فكثير من الجمهور عندنا في اليمن مرتبط الآن بقناة الميادين، كان في الماضي مرتبطين في أول ما بدأت الفضائيات بالجزيرة وبعدها العربية وبعدها الحدث,, ووو.. لكن تحولت هذه القنوات إلى منبر للشتائم والاتهامات لكل من لم يتبع سياسة النظام السعودي والقطري، فتحولت إلى قنوات غير مهنية، للأسف الشديد، رغم أننا أعرف معظم الكادر الفني والمذيعين والمذيعات في هذه القنوات، وهم كان لهم علاقات جيدة معانا، كيف اقتلبوا؟ الله أعلم، يعني كل شيء يقولوا بثمن، لما يتحدث قناة الحدث والعربية والجزيرة نغم واحد، موسيقى واحدة، وصوت واحد عن اليمن، طيب السؤال والإجابة لماذا هذا العدوان السافر، العدوان البربري، الغير مبرر شرعاً وقانوناً.

عبد الرحمن: نحن سنسألكم عن العدوان، أو ما تصفونه بالعدوان، وهو حرب قائمة على اليمن. هناك استهداف شخصي لكم، هل تشعرون بالخوف في هذه اللحظة.

صالح: أنا أجيبكم على الاستهداف الشخصي، خلينا نتحدث عن أول ما يتعرض له اليمن.

عبدالرحمن: قبل ذلك، هل تشعرون أنتم بالخوف في هذه اللحظة من هذا الاستهداف المتواصل، نجوتم من 3 محاولات اغتيال خلال قليل من السنوات، هل هذا يرعبكم، هل يخيفكم

صالح: هذا لا يرعبني أبداً.

عبدالرحمن: لماذا إذن هذا الاستهداف الشخصي، لماذا هذا الحقد – ربما – عليكم

صالح: تشتي أتحدث لك عنه الآن؟

عبد الرحمن: تفضل

صالح:طيب..الاستهداف الشخصي له مسببات أولاً السبب الأول، في العام الماضي رمضان جاني السفير السعودي السابق والسفير السعودي الحالي، هو كان ملحق عسكري، برسالة من المملكة يطلبوا مني التحالف مع هادي ومع الإخوان المسلمين، وهذا اللي فاجأني، مع الإخوان المسلمين، رغم أنهم السعودي حاطين الإخوان المسلمين في قائمة الإرهاب، ليش قالوا تحالف ضد الحوثيين، قلت لهم، أنا مع اصطفاف وطني، لكل القوى السياسية، لمعالجة الوضع في اليمن، والحوار الجاد، دون أن نقصي أي طرف، ونعمل صلح عام، لكل القوى السياسية، ونستكمل الحوار، في حقيقة الأمر، السفيرين كانوا هادئين، ما ردوش برد سلبي، قالوا هذا منطقي، ذهبوا إلى السعودية، السعودية رفضت إلا تحالف ضد الحوثيين، قلت لهم أنا دخلت مع الحوثيين في ستة حروب، وانتم دخلتم معانا في الحرب السادسة ضد الحوثيين، احنا مش خلافنا مع الحوثي خلاف عقائدي، ديني، مذهبي، هذا مش وارد، كان خلاف إداري، وخلاف ضد القانون، ضد السلطة المحلية، ما كانش خلاف عقائدي، لكن الإخوان المسلمين ركبوا الموجة، وكأنهم هم وراء ما تقوم به الدولة ضد الحوثيين، وأنهم عنصر أساسي، ولا لهم وجود في صعدة، ولا لهم وجود يذكر على الإطلاق، ذولا الإخوان المسلمين، فقلت لهم ما يمكنش

عبد الرحمن: رفضتم التحالف تماماً..

صالح: أبداً

عبد الرحمن: لماذا؟

صالح: أيوه.. السؤال لماذا.. ما بش بيننا وبين الحوثيين شيء، الحوثيين كان وانا كنت على رأس السلطة، كان في خلاف إداري، خلاف قانوني، خلاف عدم الانصياع للسلطة المحلية، عدم تنفيذ القوانين، يعني ما هوش خلاف عقائدي على الإطلاق، أصروا إلا أنه تحالف، قلنا لهم لا يمكن على الإطلاق أن نتحالف.

عبد الرحمن: هل تحالفتم في المقابل مع الحوثيين؟

صالح: قالوا ندفع لكم ملايين من الدولارات بس تحالفوا معنا. خذ اللي تشتي. قلت لهم مش بيع وشراء.

عبد الرحمن: وهذا سبب الاستهداف؟

صالح: قلت لهم نعم، هذا واحد منها، مش بيع وشراء، أنا ارفض مثل هذا التحالف، أنا دخلت أنا والحوثيين في 6 حروب، لكن حروب تكافؤية، مابش حقد، مابش كذا،مشكلة تمرد على السلطة المحلية، على النظام، على القانون، تخارجنا، اختفلوا مع الحوثيين، والحوثيين استهدفوا عليهم اسمه "جبل الدخان" في المنطقة الغربية، احنا بالنسبة لنا نسميها المنطقة الشمالية، واحتلوه عليهم، ونهبوا عليهم أسلحة، ومعدات، وآليات على السعوديين، فغارت السعودية، حاولت تدفع للقائد العسكري اليمني مبالغ مالية، وانه يعمل لها مليشيات تحافظ على الخط الحدودي مع السعودية ضد الحوثيين، فعلاً دفعوا ملايين بدون علمنا، على فكرة، لكن علمنا فيما بعد، بدون علمنا.

عبد الرحمن:هل اتخذتم أي إجراء في هذا الجانب؟

صالح: ما اتخذناش، دفعها خالد بن سلطان، كان في الدفاع، واعتمدوا اعتمادات شهرية، من وراء ظهورنا، ما نعرفش، على أساس أنهم يأمنوا لهم الشريط السعودي، هذا واحد من الاستهدافات للنظام السعودي ضد علي عبد الله صالح، أنه لن يتحالف معهم ضد الحوثيين، هذه أول نقطة. أدي لك النقطة الثانية، النقطة الثانية، هي عندهم هزيمة، هزموا في عام 1994، عندما مولوا وعملوا تحالف خليجي مع الانفصال في 1994، وصرفوا مليارات، واشتروا معدات وآليات ضخمة جداً من الاتحاد السوفييتي، من روسيا ورومانيا.

عبد الرحمن:هل كان التحالف ضدكم، أم ضد الوحدة؟

صالح: كان التحالف يحمل شقين، الشق الأول: الشخصي، ولكن ضد الوحدة، الوحدة هي الأساس، فعندما انهزموا في 1994 كانت هزيمة نكراء، مش الانفصاليين، علي البيض على جماعته، أنهم هما اللي انهزموا، انهزمت السعودية، ما جماعتنا مشكلة داخلية، تعالجت وعفينا وتصالحنا، الهزيمة التي حصلت للسعودية، لأنها هي أصلها ضد الوحدة،

عبد الرحمن: لكن بعد ذلك، تصالحتم مع السعودية، وكان هناك اتفاقية

صالح:أجي لك، أجي لك، فانهزموا، لأن الوحدة تحققت في ظرف صعب أو في ظرف غامض، ما كانوش مركزين، لا هم ولا البريطانيين، جاءت في الوقت الضايع، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، فجاءت الوحدة كانت مفاجأة، هما ضد الوحدة على الإطلاق من حيث المبدأ، ضد الوحدة، وضد الثورة، وضد الجمهورية، وضد اليمن، مش من جديد، من أول، لكن نحن كنا ما ندريش أنفسنا اليمنيين، سواءً أنا أو من سبقني في الحكم، سواءً كانوا في الشمال أم كانوا في الجنوب، أنهم غاضبين علينا، أو انهم حاقدين علينا، أبداً، الشقيقية الكبرى، ما كنا نتخاطب معها إلا الشقيقة الكبرى، فهذا هو ماضي، فالحقد على الوحدة واحد، اثنين الحقد على هزيمتهم في حرب 1994 لما انتصرت الشرعية على الانفصال، ثلاثة وهذا سر من الأسر قد عنبدأ نخرج الأوراق، كانوا غازلونا قبل الوحدة على ترسيم ما تبقى من الحدود، في عهد الملك فهد، والوسيط سلطنة عمان، وقع لنا على ترسيم ما تبقى من الحدود واحنا نعمل لك مشروع مارشال، هذا قد احنا عنبدأ ما ذلحين، ما عابش شيء مخبأ، بنعمل لك مشروع مارشال في اليمن، قلت لهم ما يتمش أن أوقع على ترسيم ما تبقى من الحدود والبلد لا زالت مشطرة، في حالة توحيد البلد، احنا مستعدين نبحث هذا الأمر، لكن سنتهم بعضاتنا البعض، الجنوبيين عيتهموا الشماليين، والشماليين عيتهموا الجنوبيين، أي واحد يذهب لقضية الحدود لوحده، منفرداً، فيعقولوا هذه خيانة وهذه بيعة، هذه واحدة، هذا واحد من الأسباب اننا ما رضيتش ارسم ما تبقى من الحدود قبل الوحدة، زعلوا ما يسمى بالتيار السديري، تيار السديريين، اللي منهم فهد وسلطان ونايف وسلمان، اننا ما رسمتش مع التيار السديريين، وهم حاولوا معي، حاول معي نايف، وقال انا رسمت الحدود مع عمان، أنا اشتي ارسمها معك باسم الملك فهد، قلت له ما يصير، إذا ما صارت وحدة ما نقدرش، هذا جزء لأني رسمتها مع الملك عبد الله الله يرحمه، هو كان عربي شهم، وقائد شجاع، وكلمته سواءً كان غاضباً، هو يصر على رأيه، أو كان مرتاح، يعني كان رجل قائد عربي، أنا اعتبره من القادة العرب الأوفياء، أو من الشجعان.

عبد الرحمن:لأنه وقف معكم شخصياً.

صالح:لا. اتفقنا كلام رجال، نرسم الحدود، نرسم الحدود.

عبد الرحمن:تم ترسيم الحدود لكن لم يحدث مشروع مارشال الذي تحدثت عنه، أو ما يمكن عن تعويضات، معارضيكم يتحدثون بأنكم رجل السعودية في اليمن خلال الفترة الماضية، أو خلال فترة حكمكم. وأيضاً رجل أمريكا.

صالح:هذه اتهامات باطلة، فكانوا زعلانين ليش ارسم الحدود مع الملك عبد الله، الملك عبد الله جاءنا في العيد العاشر، وقال لي أنا جئت لزيارتك على الرغم من أن بعضنا الرؤساء العرب، أو بعض ملوك عرب، قالوا لي لا تذهبش لأسباب أمنية إلى اليمن، لكن أنا أصريت، وأنا زيارتي لك لحضور هذا العيد، وأيضاً أبحث معك مشكلة الحدود.

عبد الرحمن:من هم الملوك العرب أو الرؤساء العرب؟

صالح:دون ذكر أسماء، اذكروا محاسن موتاكم.

عبد الرحمن:جميعهم ماتوا..؟

صالح:لسه عاد باقي.. عيموتوا..

صالح:طيب.. بعدين، جاء لعندي، قلت له شوف، أهلاً وسهلاً بيك، احنا عندنا عيد، وعندنا ضيوف، نفعل لك برنامج يوم يومين، ونبحث قضية الحدود، قال لا، أنا مقدرش اتأخر، قلت له بس الضيوف عندي، يا الله اتفقنا على يوم 18 في السعودية، في نفس الشهر، وأذهب إلى السعودية، ما كانش مصدق، لأنه قالوا له حتى من أسرته، منهم، من السديريين أنفسهم، قالوا له هذا كذاب، كذاب، عيكذب عليك، قد كذب علينا، كان الملك يشك في هذا الأمر، كنت انا رحت على ألمانيا، تقريباً المغرب، وراجع على صنعاء، وقفت في قبرص تقريباً امسيت ليلة، وإذا بوفاة الرئيس حافظ الأسد، اتصلت بيه، قلت له الآن، وانا اعرف انه كانت تربطه علاقات جيدة وممتازة حافظ الأسد، الملك عبد الله، الرئيس حافظ الأسد نسير نقبره ومش عارف أيش، ونجي لكم بعد، قال لالا جي، على طول قلت حاضر، ذهبت، اتفقنا احنا وياه، خضنا حوار طولة الليل، وطولة النهار لا يوم ثاني، وكان حوار متكافئ، وكان هو في بعض الأوقات الملك عبد الله الله يرحمه، يتحول مش طرف، يتحول إلى وسيط بيني وبين اخوانه، بيني وبين نايف وسلطان وسعود الفيصل.

عبد الرحمن: ما الذي كانوا يطالبون به؟

صالح:يعني كان في خلاف على بعض المواقع، بعض الجزر، بعض الأشياء، كان في خلاف، طبعاً إحنا بنحاور على أراضي يمنية.

عبد الرحمن:في النهاية تنازلتم لهم عن هذه الأراضي اليمنية؟

صالح:هي أراضي يمنية. هو قال الشيخ زايد الله يرحمه، قال: ما يحاوروكش ما عندهم، يحاوروا ما عاد عندك ما الذي قد شلوه، قد شلوه، هذه مقولة للشيخ زايد الله يرحمه، قال: هم يحاوروك السعوديين على ما عاد عندك، ما الذي قد اخذوه، قد اخذوه، وهو حقك، فاحنا بنتحاور على حقنا على أراضينا، لكن معليش، كان استرجعنا حوالي 37 ألف كيلومتر مربع، يابسة، وأكثر من 50 إلى 60 ألف ميل بحري، هذه أخذناها، ما كانش أحد متوقع، لأنهم كانوا فارضين رأيهم على خط فيلبي، واحد بريطاني، وعلى خط 17 خط الاستقلال، وعلى اتفاقية الطائف ذي وقعوها مع عبد الله الوزير، فكانوا مصرين على هذه رؤيتهم، لكن كان الملك عبد الله الله يرحمه، صراحةً كان يتحول إلى وسيط بيننا وبين إخوانه، وأنجزنا هذا الإنجاز، واعتبرناه إنجاز تاريخي، اتهمونا انحنا استلمنا مليارات، طيب خزائنهم معروفة، والبنوك حقهم معروفة، دينار واحد ما أخذناه منهم.

صالح:طيب.. ما هو المقابل الذي حصلت عليه اليمن، مقابل إيه، مقابل اننا استرجعت 37 ألف كيلومتر، وأكثر من 50 ميل بحري، هذا أهم مكسب عندي، لأنه كان فارض رؤية بريطانية، خط فيلبي المستعمر، واتفاقية الطائف التي فيها إفراط، التي وقعها عبد الله الوزير، ويفرض رأيه على هذا الأساس. احنا رفضنا.

عبد الرحمن:لكن اتفاقية الطائف كانت قابلة للتجديد، اتفاقيتكم الأخيرة ليست قابلة، نهائية.

صالح:ليست قابلة للتجديد، نهائية، هذيك كانت تجدد كل 20 سنة، لكن الذي حصل انحنا كسبنا بعد حق الطائف، كسبنا أشياء كثيرة.

عبد الرحمن:تنازلتم بشكل نهائي، على كلٍ هناك

صالح:لا.. كسبنا على الساحل، كسبنا في البحر، كسبنا في اليابسة...

عبد الرحمن:وعلى المستوى الشخصي..

صالح: نو.. الشخصي.. لا..

عبد الرحمن:مافيش أي مكاسب؟

صالح:لا.. مكاسب.. دينار واحد ما أخذناه. احنا أرقى، واحنا أكبر من المال.

عبد الرحمن:الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، كان له دور في هذه الاتفاقية.

صالح:لا.. هو فوجئ بها، ما كانش يشتيها، هو كان في أوروبا...

عبد الرحمن:هو تفاجأ بها..

صالح:فوجئ مش داري.. لأنه ما كانش طرف في النزاع، كان وسيط، بدون أي مقابل، دينار واحد ما أخذنا منهم، أو مشروع واحد، أو مدرسة، أو مسجد مقابل اتفاقية الـ...

عبد الرحمن:لماذا لم تطالبوا بأي مقابل؟

صالح:احنا ارقى .. احنا نطلب حسن الجوار، ونطلب التعامل الندي، انت دولة جارة، لا تستطيع أن تتخلى عن جارك، لا نستطيع أن نتخلى منهم، ولا يتخلوا عنا.

عبد الرحمن:لكنهم الآن تخلوا عنكم؟

صالح: معليش.. تخلوا عن البلد، البلد كان فيها جرح، والجرح قديم، أشرح لك الجرح.. الجرح من قبل عام 1934، 32 – 33 إلى 34، عندما صارت حرب بيننا وبينهم، هذا جُرح.. واحد.. الجرح الثاني، قامت ثورة 26 سبتمبر في 1962، وقاموا ونصبوا العداء للثورة وإجهاضها، هذا واستمرت الحرب حوالي 7 سنوات من سنة 62 إلى سنة 70 والشعب اليمني ينزف دم على إثر الأموال السعودية...

عبد الرحمن:أنتم الآن تقولون أنها مؤامرة قديمة، مؤامرة سعودية على اليمن... ؟

صالح:خلينا.. خلينا.. أوضح لك,, أوضح لك. لا تستعجل، فهذا واحد، اثنين حرب الانفصال، ثلاثة ترتيب الحدود، هذه محطات بيننا وبين السعودية، والذي يزعجهم، الديمقراطية، حرية الصحافة، احترام حقوق الإنسان، هذه كلها مزعجة لهم، لأنهم هم ما عندهمش برنامج سياسي، على الإطلاق، هم معاهم فلوس، ما عاد، انت تتكلم، ادي لك فلوس، انت مراسل، أنت مذيع، جر فلوس بس، اسكت، أأكل كبسة، واسكت، مالكش دخل، مثقفين وسياسيين عندهم، صحيح نعترف لهم، في نجد والحجاز وعسير ونجران، شوف كيف طمسوا هوية شعب، وسموه الشعب السعودي، وهي نجد، وهذيك الحجاز، كان يديروها الأشراف وهذولك آل الرشيد، يعني هذا جانب تاريخي، طيب، طمستوا شعب، وربطتوا شعب، بأسماء أسرة واحدة.

عبد الرحمن:الآن.. هناك من سيقول بأن هناك حقد كبير من قبلكم على السعودية؟

صالح:أنا ليس بيني وبينكم حقد على الإطلاق، هما أصلاً "بيطابزوا" بيت الحراب، عندنا الحراب اللي "يدي" عسل، وهو إذا شاغلته يلقصك.

عبد الرحمن:ما الذي ستفعلونه أنتم يعني؟

صالح:ما نقدر نفعل شيء بهم أبداً، إلا ندعوا الله سبحانه وتعالى، أن يهديهم إلى طريق الصواب.

عبد الرحمن:طيب فخامة الرئيس لو عدنا إلى هذه اللحظة، هناك عدوان الآن على اليمن بشكلٍ عام، بعيداً عن شخصكم، وقد تحدثتم لنا عن الأسباب الشخصية التي تقف وراء..

صالح:طيب العدوان على اليمن، مش هم موفقين، تحالفتم مع من؟ مع الإخوان المسلمين، واحد، تحالفتم مع هادي الذي سلم السلطة وهرب، وسلمها للحوثيين، هو مش احنا، قال عمران خط أحمر، صنعاء، خط أحمر، عدن خط أحمر، خطها خط أحمر، ذلحين قد الرياض خط أحمر، بالنسبة لهادي، هو هادي مسكين، ضابط عادي، اعتيادي، احنا اخذناه ضابط بيمثل الجنوب، وعلى أساس انه ضابط يكون مسئول ويتعلم، ما تعلمش، 16 – 17 سنة ما تعلمش، ولا عيتعلم.

عبد الرحمن:انتم السبب في صعوده إلى السلطة فخامة الرئيس..

صالح:أنا.. نعم.. نعم.. نعم.. أنا السبب لأنه أنا كان بالضرورة، بعد حرب 94، كان بالضرورة أن يكون في قيادة تمثل الجنوب في رئاسة الوزراء في رئاسة الدولة، كان لا بد من قيادة، إلا نحنا، يعني شعب واحد، ما يمكنش يستولي على السلطة، هو مش موفق. وعلى كل حال ما اقول فيه إلا

عبد الرحمن:هو أم أنتم؟ أنتم وصفتوه بالأيدي الأمينة في 2011؟

صالح:عسى الله انها يد أمينة، لكن ما طلعتش أمينة، هرب وسلم السلطة للحوثيين، والآن السلطة بيد الحوثي، ويتهمون علي عبد الله صالح بالجيش والمليشيات...

عبد الرحمن:تآمرتم عليه أنتم

صالح:أنا لم أتآمر عليه، أنا أصلي ما أتآمرش..

عبد الرحمن:جيشكم هو من يقاتل إلى جانب الحوثيين

صالح: الجيش.. الجيش أنا سلمته في 2011،

عبد الرحمن:لكن ما زال يواليكم،

صالح:أنا سلمت الجيش ومؤسسات الدولة في 2011 في إطار المبادرة الخليجية، والمبادرة الخليجية الذي إحنا صنعناها وسلمناها للخليجيين وقلنا: قولوا هذا حقنا المشروع، وسلمنا السلطة إحنا، ما خلعوناش، كما يقولوا المذيعين والقنوات الرئيس المخلوع، انا اعتز أن يقولوا الرئيس المخلوع..

عبد الرحمن:الا تثير غضبك هذه المفردة؟

صالح:أبداً.. بالعكس، يتحدثوا عن تاريخ، يتحدثوا عن زعماء، ما يتحدثوش عن قطط، هم بيتحدثوا عن هامة، أنا أعتز بهذا الكلام، والحملة الإعلامية أنا أعتز بها، رغم أنها في وجيه المذيعين والفنيين والمهنيين الذي تربطني بهم علاقات شخصية، أشوفهم واضحك، لما يقولوا: الرئيس المخلوع.. الرئيس المخلوع.. هيا من خلعوه...؟

عبد الرحمن:أنت تسعى للعودة إلى السلطة؟

صالح:أعوذ بالله.. كررتها أكثر من مرة: لن أعود، ولن أقبل، لا لي ولا لنجلي، هذه سلطة، رحلت رحلت، هو في خيالهم هكذا، إنه علي عبد الله صالح هو حجر العثرة أمامهم، هم والإخوان المسلمين، فلهذا، الآن بيمولوا هذه الحرب، لحرب أهلية، بدأت؛ في عدن، في لحج، في تعز، في مأرب، هما يهمهم أن يصرفوا كل الأموال الذي معاهم من أجل ألا يستقر اليمن، نعم، دمروا الجيش، دمروا المؤسسات، دمروا الصحة، دمروا التربية، دمروا كل شيء، حرب أهلية، كان لو كانوا أذكياء، وكان معاهم مخطط ينتقموا من الشعب اليمني، ينتقموا من مؤسسات معينة، أو من حزب معينة، أنت وصلت الآن الجراح إلى كل منزل، إلى كل بيت، من الذي سيحمي الإخوان المسلمين حقكم ذي بتمولوهم في اليمن، والجرح في كل منزل، في كل بيت، والأنين الشهداء والجرحى، هؤلاء هم الذي عيحافظوا على الثورة والجمهورية والوحدة، وهؤلاء حقكم القيادات الفارة، عندكم 400 واحد الذي حضروا مؤتمر الرياض، هؤلاء هاربين...

عبد الرحمن:هم قيادات سياسية، بينهم قيادات من حزبكم..

صالح:نعم، نعم، ما "استروش" يأمنوا قراهم، ولا يأمنوا مساكنهم، كيف عيقودوا حرب من السعودية، بأموال سعودية، وأطقم سعودية، وإنزال جوي سعودي ويستعيدوا السلطة لهادي.

عبد الرحمن:ليس سعودي فقط، هناك دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، هناك مصر، هناك دول أفريقية أخرى، هناك المغرب، هناك الأردن...

صالح:أنا أعرف، خلينا نخفف شوية، أحسن، طيب، ما نشتيش نستعدي أحد بكلام غير مسئول، لكن كل شيء بثمن..

عبد الرحمن:لماذا هذا التحالف؟

صالح:كل شيء بثمن، شوف سلطنة عمان، فيها مميزات أنها دولة هي، أنا عايشتها تماماً منذ اتفاقية كامب ديفيد، كان لها رأي، خرجت لوحدها، هذا شافت تحالف دول، لا بيننا حدود احنا وقطر، ولا الكويت، ولا البحرين، ولا الإمارات، ما فيش معانا حدود، عاد السعودية إذا اختلفنا وتقاتلنا احنا وياها، معانا حدود، جائز، لكن هؤلاء مابش، لا لشيء إلا إرضاء للشقيقة الكبرى، الشقيقة الكبرى قالت، والشقيقة الكبرى طلعت، والشقيقة الكبرى نزلت، هذه هي المشكلة...

عبد الرحمن:استهداف الجيش، استهداف المؤسسة العسكرية، استهداف البنى التحتية والمنشآت الحكومية.. الوقت يداهمنا فخامة الرئيس فقط...

صالح:احنا ما يهمناش.. انه استهداف المؤسسة العسكرية والجيش، الإنسان، هو الإنسان، أنتو الآن استهدفتم الأطفال، استهدفتم النساء، استهدفتم المساكن، هذا عمل حرب إبادة، هذا إجرام، إنتوا كيف حتعيشوا إلى جنب هذا الشعب، كيف ستعيشوا أنتوا وأسركم وأولادكم في المستقبل، والجراح عميقة، مهما كان معك من الدولارات، لو دفعت مليارات الدولارات، لن تشفي جروحنا، جروحنا بعد قتل أطفالنا، ونسائنا، وأمهاتنا، وخواتنا، وتدمر منشآتنا لن تشفى هذه الجراح.

عبد الرحمن:تتحدث بحرقة فخامة الرئيس، دعنا سنناقش هذه القضايا ولكن بعد فاصل قصير فخامة الرئيس.. مشاهدينا الكرام فاصل قصير ونعودُ لكم..