مقلب ترابي يشكل خطراً داهماً على منازل مواطنين في مدينة إب
كشفت مصادر محلية عن مخاطر جسيمة تهدد منازل مواطنين مجاورين لأحد المقالب الترابية بمدينة إب، في ظل اتهامات بوجود فساد واختلالات مالية وإدارية في مكتب الأشغال بالمحافظة، تتعلق بعقود التأجير وعدم توريد الإيرادات المستحقة.
وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها وكالة خبر من مصادر عدة، فإن المقلب جرى تأجيره قبل أكثر من ثلاث سنوات من قبل الحوثي إبراهيم الشامي، المعيَّن من قبل الميليشيا مديرًا لمكتب الأشغال، لسائقه الخاص، بموجب عقد إيجار شهري قدره مليون ريال، في حين تتجاوز إيرادات المقلب الشهرية عشرة ملايين ريال. وأوضحت المصادر أن إيرادات الإيجار لم تُورَّد إلى البنك خلال العامين الماضيين، ولم يُسلَّم سوى مبلغ لا يتجاوز 10% من الدخل الفعلي للمقلب.
وفي الميدان، وثّق مقطع فيديو متداول حالة هلع بين السكان القاطنين قرب المقلب، حيث تُسمع أصوات مواطنين يصرخون مطالبين بإيقاف أعمال الردم خشية انزلاق المخلفات باتجاه منازلهم، فيما أظهرت أصوات نساء اضطررن إلى مغادرة منازلهن مؤقتًا بعد وصول أحجار ومخلفات إلى جدران البيوت، مترقبات انتهاء عمليات تفريغ الشاحنات.
وأكد سكان محليون لـوكالة خبر، أن المقلب بات أشبه بـ«قنبلة موقوتة» تهدد سلامة المنازل والأرواح، في ظل استمرار عمليات الصب دون اتخاذ إجراءات أمان ومعايير سلامة، محذرين من احتمال وقوع كارثة في أي لحظة نتيجة انزلاق المخلفات.
وتستحضر الواقعة حادثة مؤلمة شهدتها المنطقة قبل أعوام، حين دُفنت طفلة تحت ركام مخلفات المقلب، ما يثير مخاوف جدية من تكرار المأساة، لكن هذه المرة قد تطول منازل بأكملها وساكنيها.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بسرعة التدخل العاجل لوقف أعمال الردم الخطرة، وفتح تحقيق شفاف في ملابسات التأجير والإيرادات، واتخاذ إجراءات قانونية تضمن حماية المواطنين ومحاسبة المتسببين، إلى جانب إيجاد حلول فورية وآمنة لمعالجة وضع المقلب بما يمنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة.