قطاع قبلي في أبين يشل إمدادات الغاز إلى عدن
تفاقمت أزمة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن بصورة غير مسبوقة، عقب إقدام مسلحين قبليين على احتجاز مقطورات الغاز في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، ما أدى إلى تعطّل إمدادات الغاز القادمة من محافظة مأرب لليوم العشرين على التوالي.
وأفاد مصدر قبلي بأن مسلحين من قبيلة آل المغور نفّذوا قطاعًا قبليًا على الطريق الدولي في أبين، ومنعوا مرور شاحنات الغاز المتجهة إلى عدن، في خطوة تهدف إلى الضغط على السلطات الأمنية للإفراج عن عدد من أبناء القبيلة المحتجزين منذ أشهر، وسط اتهامات لإدارة أمن المحافظة بالمماطلة في البت بقضيتهم.
وانعكس توقّف الإمدادات بشكل مباشر على حياة المواطنين في عدن، إذ شهدت محطات التعبئة ازدحامًا خانقًا وطوابير طويلة امتدت إلى الشوارع الرئيسة، متسببة في اختناقات مرورية بعدد من المديريات، أبرزها كريتر وخور مكسر. وفي موازاة ذلك، قفزت أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء لتتجاوز 15 ألف ريال يمني، مقارنة بالسعر الرسمي الذي يتراوح بين 8,500 و10,000 ريال.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت الشركة اليمنية للغاز تسيير أسطول يضم 461 مقطورة لتغذية عدد من المحافظات، غير أن الكميات التي وصلت لم تلبِّ الاحتياج الفعلي للسكان. وأرجعت الشركة استمرار العجز إلى تقطعات سابقة في محافظة مأرب، وضعف الرقابة المحلية، إلى جانب توقف إحدى وحدات الإنتاج، التي يُتوقع عودتها إلى العمل خلال الفترة القريبة المقبلة.