الأغذية العالمي: 61% من الأسر اليمنية تعاني صعوبة في الحصول على الغذاء
كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تسجيل تحسّن طفيف في مؤشرات انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن خلال الشهر الماضي، غير أن الأزمة ما تزال تضرب بعمق غالبية الأسر، التي تعجز عن تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية.
وأوضح البرنامج، في تقريره الشهري، أن 61 في المائة من الأسر اليمنية التي شملها مسح ميداني حديث عانت من صعوبات في الحصول على الغذاء الكافي خلال نوفمبر 2025، في مؤشر كشف هشاشة التحسن المسجّل واستمرار الأزمة الإنسانية.
وبيّن التقرير أن نسبة الأسر التي تعاني من استهلاك غذائي غير كافٍ تراجعت بنقطتين مئويتين مقارنة بشهر أكتوبر، حيث بلغت آنذاك 63 في المائة، إلا أن الوضع لا يزال مصنّفاً عند مستوى "مثير للقلق"، وبمستويات قريبة من تلك المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار البرنامج إلى أن الحرمان الغذائي الشديد ما زال يؤثر على أكثر من ثلث الأسر في البلاد، مع تسجيل أعلى المعدلات في محافظات البيضاء والضالع وريمة والجوف وحجة، ما يعد انعكاساً على اتساع رقعة المعاناة وتفاوتها جغرافياً.
وأكد التقرير أن اليمن سجّل خلال عام 2025 أعلى مستوى تاريخي لانعدام الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن المؤشرات الدولية الرئيسية تضعه ضمن قائمة الدول الأكثر تضرراً من نقص الغذاء على مستوى العالم، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والإنسانية.