باحث آثار يكشف تعرض معبد أوام بمأرب للنهب منذ سنوات وكيفية تهريب ونهب جدارية تزن طنين
كشف الباحث اليمني المختص بالآثار عبدالله محسن، مساء الاثنين، عن استمرار عمليات النهب والعبث بمعبد أوام التاريخي في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، ضمن عمليات منظمة يتعرض لها المعبد منذ سنوات تهدد بتدميره بالكامل.
وقال محسن، على حسابه في منصة "إكس"، إن مدير مكتب الآثار في مأرب كان قد صرّح عام 2021 بأن المعبد تعرّض لـ"نهب مهول"، مضيفاً أن التطور الأخطر في الملف هو تهريب جدارية أثرية ضخمة تزن نحو طنين، خرجت من مأرب وعبرت عدداً من النقاط الأمنية دون اعتراض، قبل أن تضبط في منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان.
وبحسب الباحث، فقد جرى نقل القطعة الأثرية إلى متحف الغيضة بمحافظة المهرة، بناءً على توجيهات من رئاسة هيئة الآثار والمتاحف في عدن، التي أمرت بمصادرة الجدارية وقطعة أخرى مماثلة وعدم إعادتهما إلى مأرب.
وأشار محسن إلى أن الصحفي محمد حفيظ وثّق وجود القطعتين في المتحف عبر صور وتسجيلات مصوّرة سُمح له بنشرها، لافتاً إلى أن غياب المتاحف والحماية اللازمة للمواقع الأثرية في مأرب يفاقم المخاطر التي تتهدد واحدة من أهم مدن الحضارة القديمة في اليمن.
وتساءل الباحث في ختام حديثه ما إذا كانت الرسالة ستصل إلى السلطات المحلية في مأرب والمخا والجوف لاتخاذ إجراءات جادة لحماية ما تبقى من الإرث التاريخي المهدد بالاندثار.