مليشيا الحوثي توقف مخصصات دار الحبيشي للأيتام في إب منذ عامين.. مئات الأطفال يواجهون مصيراً مجهولاً
كشفت مصادر مطلعة في محافظة إب عن تدهور خطير في أوضاع دار الحبيشي لرعاية الأيتام، عقب إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على إيقاف المخصصات المالية الرسمية للدار منذ نحو عامين، ما فاقم معاناة مئات الأطفال الذين يعتمدون بشكل كامل على هذا الدعم لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
ووفقاً للمصادر، فإن ما تسمى "هيئة الزكاة" التابعة للمليشيا امتنعت عن صرف الاعتماد المالي المقرّر للدار من أموال الزكاة، دون تقديم أي مبررات أو توضيحات، رغم المناشدات المتكررة التي قُدمت للهيئة وللجهات المعنية.
وأوضحت المصادر أن وقف هذه المخصصات انعكس بشكل مباشر على الغذاء، والرعاية الصحية، والاحتياجات المدرسية للأطفال.
وتعد الدار من أبرز مؤسسات رعاية الأيتام في المحافظة، وقد أسسها الشيخ الراحل عبدالعزيز الحبيشي مستشار رئيس الجمهورية سابقاً، وتكفّل منذ تأسيسها بتمويلها ورعاية شؤون الأطفال حتى وفاته.
ورغم استمرار أبنائه في تقديم الدعم، إلا أن الأعباء المالية الضخمة وتزايد أعداد الأيتام جعل ذلك غير كاف لتغطية الاحتياجات اليومية.
وقال الشيخ عادل عبدالعزيز الحبيشي في منشور عبر حسابه في فيسبوك: "رمضان هذا واحدة من اثنتين: يا طلعت أيتام دار الحبيشي للشَّعر، والا أنزلهم الحديدة عند الزيلعي". في إشارة إلى الوضع المتأزم الذي تمر به الدار وغياب أي دعم رسمي أو خيري.
ويؤكد القائمون على الدار أن غياب دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجال المال والأعمال ضاعف من حجم الأزمة، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها محافظة إب وارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية.
وحذرت مصادر حقوقية من أن مئات الأطفال في الدار باتوا مهددين بفقدان أهم مقومات الحياة، داعيةً المنظمات الإنسانية والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال إلى التدخل العاجل لإنقاذ الدار ومنع انهيارها.
كما ندد ناشطون وعدد من أهالي مدينة إب بتجاهل الحوثيين ومنظمات المجتمع المدني معاناة واحتياجات الايتام في الدار، مطالبين العمل على إعادة صرف المخصصات المالية وتعزيز الدعم الإنساني لضمان استمرار هذا الصرح الإنساني الذي يمثل ملاذاً مهماً للأطفال الأيتام في محافظة إب