موجة رماد من بركان "إرتا ألي" تصل إلى اليمن وتثير قلق السكان
تسببت موجة رماد بركاني قادمة من إثيوبيا في تساقط طبقة ترابية داكنة على عدد من المحافظات اليمنية خلال الساعات الماضية، وفق تقارير أولية أكدت ارتباط الظاهرة بنشاط بركاني متصاعد في إقليم عفار.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بظهور ترسبات رمادية على المنازل والمركبات في محافظات الضالع والحديدة وإب، ما أثار قلق الأهالي وخلق حالة من التساؤلات حول طبيعة هذه المادة التي لم يألفها السكان من قبل.
وأكد مصدر مسؤول في الهيئة العامة لحماية البيئة بالحديدة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المادة المتساقطة عبارة عن رماد ناتج عن ثوران بركان "إرتا ألي" الإثيوبي، موضحاً أن الرياح حملت الجزيئات البركانية إلى مسافات بعيدة قبل وصولها إلى الأجواء اليمنية.
وأوضح المصدر أن الرماد البركاني قد يفاقم معاناة المصابين بالربو والحساسية والأمراض التنفسية، داعياً المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك تغطية خزانات المياه واستخدام الكمامات والحد من الأنشطة الخارجية.
وذكرت السلطات الإثيوبية أنها رصدت، عصر الأحد، انفجاراً بركانياً غير معتاد في بركان "إرتا ألي"، صاحبه تصاعد كثيف للدخان وحركة جيولوجية دفعت فرق الرصد الميداني إلى مباشرة تقييمات عاجلة.
ويُعد "إرتا ألي" واحداً من أنشط البراكين في منطقة القرن الإفريقي، وشهد خلال السنوات الماضية عدة ثورانات وضعته ضمن دائرة المراقبة المستمرة من قبل فرق الجيوفيزياء والجهات المختصة.
إلى ذلك، حث أطباء ومختصون السكان في المناطق المتأثرة على البقاء في المنازل خلال فترات الذروة، وإغلاق النوافذ بإحكام، وتجنب القيام بالأعمال المرهقة في الهواء الطلق. كما شددوا على ضرورة أن يحتفظ مرضى الربو والحساسية بأدويتهم ويستشيروا الأطباء عند ظهور أي أعراض طارئة.
ولم تصدر الجهات الرسمية اليمنية حتى الآن بياناً يوضح طبيعة الظاهرة بشكل رسمي أو يحدد مستوى المخاطر المحتملة.