حضرموت.. الأجهزة الأمنية تضبط 12 متهماً بترويج وتعاطي المخدرات وتزوير الأختام في عمليات متفرقة
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء، عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية نوعية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، أسفرت عن ضبط 12 شخصاً بتهم تتعلق بتعاطي وترويج المواد المخدرة، وتزوير أختام جوازات سفر في منفذ الوديعة الحدودي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الأجهزة الأمنية في مديريات وادي حضرموت نفذت خلال الساعات الماضية حملات ميدانية مكثفة ضمن جهود مكافحة الجريمة المنظمة، خصوصاً جرائم المخدرات والتزوير التي شهدت تزايداً لافتاً في الآونة الأخيرة.
وفي مديرية تريم، ضبطت شرطة المديرية مروجاً يدعى (م. ف. ب) بعد تلقي عدة بلاغات من مواطنين أفادوا بقيامه بتوزيع مادة الحشيش المخدر.
وذكرت الشرطة أن عملية الضبط جاءت عقب مراقبة دقيقة وتحريات ميدانية، أسفرت عن القبض عليه متلبساً وبحوزته كميات من الحشيش وحبوب مخدرة تعرف بـ«الديس ميس»، حيث اعترف خلال التحقيقات بتعاطيه وترويجه للمواد المخدرة.
وفي مدينة سيئون، أوقفت دورية تابعة لقوات الأمن الخاصة ثلاثة أشخاص عُثر بحوزتهم على وصلة حشيش أثناء تفتيش مركبتهم، كما ضبطت شرطة الدوريات شخصين آخرين بحوزتهما مادة «الشبو» المخدرة، حيث أقرا بتعاطيها.
وفي مديرية شبام، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على شخص بحوزته 9 حبوب كبتاجون وكمية من الحشيش، إضافة إلى ثلاثة آخرين بحوزتهم حبوب مخدرة من النوع ذاته، وجرى إحالتهم جميعاً إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
كما أعلنت شرطة منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، عن ضبط شخصين يبلغان من العمر 27 و28 عاماً، بعد قيامهما بتزوير أختام دخول وخروج في جوازات ثمانية مسافرين، مشيرة إلى أنه تم إحالتهما إلى نيابة مديرية القطن لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العمليات تأتي ضمن حملة واسعة لضبط مروجي المخدرات ومكافحة عمليات التزوير، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية في حضرموت كثّفت من انتشارها الميداني خلال الأسابيع الأخيرة في ظل تصاعد معدلات الجريمة.
تعد محافظة حضرموت من أهم المناطق الحيوية في شرق اليمن، وتشهد بين حين وآخر حملات أمنية لملاحقة شبكات التهريب والترويج للمخدرات، في ظل تدفق المواد المخدرة عبر المنافذ البرية والبحرية.
يأتي ذلك وسط تحذيرات من تزايد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين فئة الشباب، مستغلين حالة الانفلات الأمني وضعف الرقابة الحدودية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن.