وجهاء ومشايخ إب يجددون رفضهم مماطلة الحوثيين في إحالة قضية اغتيال الشيخ أبو شعر إلى القضاء

جدد عدد من وجهاء ومشايخ محافظة إب، رفضهم لاستمرار مماطلة ميليشيا الحوثي في إحالة قضية اغتيال الشيخ صادق أبو شعر إلى النيابة العامة، رغم مرور قرابة عام على الجريمة التي هزّت الرأي العام المحلي.

جاء ذلك، وبحسب المصدر الإعلامي الخاص بقضية الشيخ صادق أبو شعر، خلال لقاء قبلي موسع عُقد في العاصمة المختطفة صنعاء، بحضور عدد من القيادات القبلية والشخصيات الاجتماعية البارزة من أبناء المحافظة، لمناقشة مستجدات القضية والوقوف على العراقيل التي تحول دون إحالتها إلى الجهات القضائية المختصة.

وخلال الاجتماع، قدم الشيخ أحمد عايض أبو شعر توضيحًا شاملاً حول سير القضية وما واجهته من عراقيل وإجراءات معطّلة من قبل الجهات الحوثية، في حين استمع الحاضرون إلى اللجنة المكلفة بالتحقيق، المكونة من الشيخ أبو ياسر، والشيخ نصر أبو شعر، والمحامي الخاص بالقضية، الذين استعرضوا الجهود القانونية التي بُذلت خلال الفترة الماضية وما واجهوه من ضغوط ومحاولات لتعطيل العدالة.

وأكد المشاركون أن التباطؤ المتعمد في إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة يعكس تواطؤًا واضحاً من قبل قيادات نافذة في الميليشيا، معتبرين ذلك محاولة ممنهجة لإفلات الجناة من العقاب وإفراغ العدالة من مضمونها.

وفي ختام اللقاء، اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة من أبناء محافظة إب، يمثل كل مديرية فيها أحد الأعضاء، تكون مهمتها متابعة القضية إلى جانب اللجنة السابقة، لضمان تحويل ملف الجناة إلى النيابة ومحاكمتهم وفقاً لأحكام الشرع والقانون.

كما تم تكليف الشيخ أحمد عايض أبو شعر والشيخ مصلح علي أبو شعر واللجنة المشكلة بمتابعة كافة الإجراءات القانونية حتى تحقيق العدالة الكاملة، مؤكدين أن قضية الشهيد صادق أبو شعر قضية كل الشرفاء من أبناء المحافظة واليمن عامة، ولا يحق لأي طرف التفاوض أو المساومة عليها تحت أي ظرف.

وشدد المشاركون على أن القضية لن تسقط بالتقادم، وأن أبناء المحافظة سيواصلون تحركاتهم القبلية والقانونية حتى القصاص من القتلة ومحاسبة كل من تورط أو سعى لطمس معالم الجريمة.

وكانت أسرة الشهيد الشيخ صادق أبو شعر قد وجهت في وقت سابق اتهامات مباشرة لقيادات حوثية بالتواطؤ في الجريمة وتعمد تعطيل سير العدالة، مؤكدين أن مماطلة الميليشيا تمثل إهانة لدماء الأبرياء وتكشف طبيعة نظامها القائم على الإفلات من العقاب.

وختم المشاركون اجتماعهم بالتأكيد أن دم الشهيد صادق أبو شعر لن يذهب هدراً، وأن العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الزمن.