"جائزة نوبل" تصيب ترامب بالهوس وحرب غزة وأوكرانيا تربك حساباته
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، رسالة إلى منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، عبّر فيها عن "تعاطفه" معهم، مؤكداً عزمه على العمل لإنهاء حرب غزة وإعادة جميع المحتجزين خلال الأيام القليلة المقبلة.
الرسالة التي وُقّعت باسم ترامب وزوجته ميلانيا، حملت نبرة سياسية ودعائية لافتة، إذ شدّد فيها الرئيس الجمهوري على التزامه بـ"تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، في وقت تتزايد فيه تحركاته الدولية التي يسعى من خلالها إلى تقديم نفسه كصانع سلام عالمي قبيل استحقاقات سياسية داخلية حاسمة، بهدف منحه "جائزة نوبل للسلام".
وجاءت رسالة ترامب رداً على مبادرة من المنتدى الإسرائيلي الذي وجّه، الإثنين، طلباً رسمياً إلى لجنة نوبل النرويجية لترشيحه لنيل جائزة السلام، معتبراً أنه "أكثر الزعماء تأثيراً في الدفع نحو إنهاء النزاعات خلال الأشهر الأخيرة"، في إشارة إلى تحركاته بشأن الحرب في غزة وجهوده المزعومة لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية.
وقال ترامب في نص رسالته: "نظل ملتزمين بإنهاء هذا الصراع، ووضع حد لموجات معاداة السامية أينما كانت. نأمل أن يتحقق السلام في الأيام القادمة."
غير أن الرسالة اختتمت بعبارة مثيرة للجدل حين كتب ترامب كلمة "وإلا"، ما فُسّر على نطاق واسع بأنها تهديد مبطّن بتصعيد عسكري أكبر في حال فشل جهود الوساطة.
ويرى مراقبون أن ذلك التلويح قد يشمل مضاعفة الدعم الأمريكي لحكومة نتنياهو، وربما يشمل أيضاً مواقف أكثر صرامة في ملفات أخرى، من بينها الحرب الروسية–الأوكرانية التي تقود واشنطن دعمها العسكري والسياسي.
وتأتي رسالة ترامب في ظل سعيه المتواصل لاستعادة صورته كزعيم قادر على "إيقاف الحروب" وتحقيق اختراقات دبلوماسية، وسط تكهنات متزايدة بأن مساعيه نحو جائزة نوبل للسلام باتت هاجساً سياسياً وإعلامياً بالنسبة له.